- القاهرة - إبراهيم بسيوني - تعتزم ليبيا تكرير كميات من نفطها الخام في المصافي المصرية لدعم اقتصاد جارتها الذي يتداعى بسبب الاضطرابات السياسية، فيما ذكر وزير البترول المصري أن بلاده بصدد تسديد قيمة شحنات وفود مستوردة. وقال وزير النفط الليبي، عبد الباري العروسي، لوكالة رويترز إن "ليبيا تنوي تكرير النفط الخام في مصاف مصرية ثم استيراده من مصر لدعم الاقتصاد المصري"، مؤكدا أن "الاستقرار في مصر مهم لكلا البلدين". بدوره قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا نوري بالروين ،الإثنين، إن مصر طلبت تزويدها بخام ليبي وإن ليبيا وافقت على ذلك بالأسعار العالمية. يذكر أن المصافي المحلية تلبي نحو 30% من احتياجات ليبيا من المنتجات المكررة، ويجري استيراد 70% من الخارج. مصر تسدد قيمة وقود مستورد وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أسامة كمال، إن الحكومة خصصت 235 مليون دولار لسداد قيمة شحنات وقود مستوردة. وذكرت صحيفة المال المصرية أن طابورا طويلا من مراكب الشحن المحملة بالمنتجات البترولية تنتظر حاليا أمام ثلاثة موانئ مصرية لتفريغ حمولتها. وأصاب نقص السولار المدعم حركة النقل في كثير من مناطق البلاد بالشلل وتتعرض الحكومة لضغوط لخفض دعم الطاقة الذي يلتهم خمس الميزانية. وتابع الوزير "وزارة المالية اعتمدت الاثنين 235 مليون دولار لسداد قيمة شحنات مستوردة". وقالت الصحيفة إن 13 ناقلة على الأقل تحمل نحو 65 ألف طن من السولار و75 ألف طن من المنتجات المكررة مثل البنزين تنتظر قبالة السواحل للحصول على مستحقاتها. وعانت مصر من عدم الاستقرار السياسي على مدار عامين منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وتحاول كبح تنامي عجز الميزانية والحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وتواجه حكومة الرئيس محمد مرسي صعوبات بسبب انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وتراجع السياحة وتفاقم عجز الميزانية وموجة من الاحتجاجات. وكان تجار قالوا، أوائل الشهر الحالي، إن مصر قلصت وارداتها النفطية المزمعة في ظل تراجع الاحتياطيات الأجنبية وسعيها للحصول على قروض. وتعد الحكومة المصرية برنامجا اقتصاديا يقلص دعم الوقود وفي العام الماضي ألغت الدعم على "بنزين 95" وهو الأعلى جودة في مصر ورفعت أسعار الوقود في عديد من القطاعات الشهر الماضي. وتقول الحكومة إنها تعتزم تطبيق نظام لحصص الوقود المدعم في أوائل يوليو.