غرمت هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي شركة "مايكروسوفت" الأميركية لبرمجيات الكمبيوتر 561 مليون يورو يوم الأربعاء ل"عدم التزامها بتعهدها تقديم خيارات في ويندوز تتيح للمستهلكين الأوروبيين استخدام متصفحات إنترنت أخرى". وقال رئيس هيئة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي خواكين ألمونيا في مؤتمر صحفي: "تبنت اللجنة قرارا بمعاقبة مايكروسوفت لتقاعسها عن الالتزام بالتعهدات الملزمة إلى حد بعيد والتي قدمتها للمفوضية. القرار الذي جرى تبنيه يفرض غرامة قدرها 561 مليون يورو على مايكروسوفت بسبب هذا الانتهاك الخطير". وتعود المشكلات التنظيمية لمايكروسوفت في أوروبا إلى العقد الماضي، وكلفتها بالفعل ما إجماليه 2.16 مليار يورو بينها الغرامة الأخيرة. وتتعلق هذه الغرامات بمعركة لمكافحة الاحتكار في أوروبا منذ أكثر من 10 سنوات، ولكي تتجنب العقوبة في ذلك الوقت تعهدت مايكروسوفت بتقديم خيارت تصفح منافسة للمستهلكين الأوروبيين. وقالت هيئة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي إن ذلك لم يحدث خلال الفترة بين فبراير 2011 و يوليو 2012، وهي سقطة أنحت مايكروسوفت باللائمة فيها على خطأ فني، وتقول إنها شددت منذ ذلك الحين الإجراءات الداخلية لتجنب تكرار ذلك. وقال ألمونيا: "رغم أن مايكروسوفت جعلت شاشة الخيارات متاحة في مارس 2010 مثلما هو متفق عليه فإن شاشة الخيارات لم تظهر كما هو مطلوب في أعقاب إطلاق المجموعة الأولى من خدمة ويندوز7 باك 1 في مايو 2011. نتيجة لذلك وخلال ما يزيد على عام وبالتحديد خلال 14 شهرا حتى يوليو 2012 لم ير نحو 15 مليون مستخدم شاشة الخيارات مثلما كان من المفترض أن يحدث". ولم تغب هذه المشكلة عن مجلس مايكروسوفت الذي خفض مكافأة رئيسها التنفيذي ستيف بالمر العام الماضي لأسباب منها تقاعس وحدة ويندوز عن عرض شاشة لخيارات التصفح مثلما طلبت المفوضية الأوروبية. وانخفضت حصة مايكروسوفت من سوق التصفح الأوروبي إلى النصف تقريبا منذ 2008 إلى 24 % في يناير، لتنخفض عن حصة غوغل كروم البالغة 35 % وموزيلا التي تصل إلى 29 %، وفقا لشركة ستات كاونتر لتحليل حركة المرور على الإنترنت.