- عبد العزيز المنيع - اعتبر الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك أن معرض الكتاب المقام حالياً في الرياض, سنة سيئة بما يشتمل على منكرات وسموم في العقيدة والأخلاق, مؤكداً أن كل من أذن به أو نظمه أو أشرف عليه أو دافع عنه وهو يعلم بحاله فهو آثم. ودعا طلاب العلم والثقافة النزيهة من الرجال والنساء أن يقاطعوا هذا المعرض, كما أكد أن على المحتسبين أن يرتادوا المعرض للنصيحة والإنكار بالحكمة، والإبلاغ عن الكتب المتضمنة لمخالفات شرعية. وجاء في حساب الشيخ على "تويتر" إن معرض الرياض للكتاب المقام كل عام بصفته الجارية من فتح أبوابه للرجال والنساء مع التبرج والاختلاط، والسماح للمكتبات التي تقدم سموم الثقافة في العقيدة والأخلاق، ومنع المنكرين للمنكر من المحتسبين والغيورين، أقول: المعرض بهذه الصفة سنّة سيئة، يبوء بإثمها من أذن في المعرض -وهو يعلم حاله-، والمنظم له، والمشرف عليه، ومن يدافع عنه، ويشيد به، من الكُّتاب والمتحدثين. قال صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). وتابع " وما هذا المعرض إلا جزء من التبعية والتغريب؛ لأنه لم يُنُقَّ من سلبيات معارض الكتاب في البلاد الأخرى، بل ربما كان معرض الرياض أسوأ من بعض تلك المعارض، لما يُذكر من رفع الرقابة عنه، وكما يشهد به واقع المعرض في السنين الماضية من بيع كتب الكفر والإلحاد والمجون، وقد بذل المحتسبون في إنكارها جهوداً مشكورة " وقال الشيخ البراك "وبناء على ما سبق فإني أدعو طلاب العلم والثقافة النزيهة من الرجال والنساء أن يقاطعوا هذا المعرض؛ فإن قيامه ودوامه بهم، بل لا يحل التسوق فيه مع ما فيه من منكر التبرج والاختلاط بلا إنكار". وأكد أن على المحتسبين أن يرتادوا المعرض للنصيحة والإنكار بالحكمة، والإبلاغ عن الكتب المتضمنة لمخالفات شرعية، وعليهم مع ذلك أن يتقوا فتنة النساء التي قد يبتلوا بها ضرورة. وأضاف "وواجب على المسؤولين جميعاً -كلٌّ في موقعه- أن يتقوا الله، وألا يكونوا عوناً على شيء من الباطل، فيتحملوا تبعة ذلك، وليتذكروا قوله تعالى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)، حفظ الله بلادنا مما يريده بها وبنا أعداؤنا، ووفق الله ولاة أمرنا لما فيه صلاح البلاد والعباد، وألهمهم الهدى والرشاد". (موقع المسلم )