- القاهرة - إبراهيم بسيوني - أقر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم، الأربعاء اعتبار الائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة الممثل الشرعى الوحيد للشعب السورى والمتحاور الأساسي مع الجامعة العربية. ودعا الوزراء الائتلاف والمعارض السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بجامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها للمشاركة فى القمة العربية المقبلة بالدوحة خلال يومى 26 و27 مارس الجارى، إلى حين إجراء انتخابات تفضى إلى تشكيل حكومة تتولى مسئوليات السلطة فى سوريا. وأكد المجلس على أهمية مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية مع التأكيد على حق كل دولة وفقا لرغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما ذلك العسكريةلدعم صمود الشعب السورى والجيش الحر.وطالب الوزراء بعقد مؤتمر دولى بالأمم المتحدة لبحث إعادة إعمار سوريا. يشار إلى أن الجزائر والعراق قد تحفظتا على البند المتعلق بدعوة الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة باعتباره يتعارض مع أحكام الميثاق أما لبنان فقد نأت بنفسها عن القرار، ودعت الجامعة إلى إلغاء تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية. ميدانيًا، سيطر المقاتلون المعارضون الاربعاء على مدينة الرقة في شمال سوريا، والتي باتت اول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة نظام، فيما اعلنت الاممالمتحدة ان مسلحين سوريين احتجزوا نحو 20 من عناصر قوة حفظ السلام في منطقة محاذية لمرتفعات الجولان المحتل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "اصبحت مدينة الرقة خارج سيطرة القوات النظامية بعد استسلام عناصر فرع الامن العسكري اثر حصار واشتباكات استمروا يومين"، لتصبح المدينة "اول عاصمة محافظة خارج سيطرة النظام". وتعرضت المدينة الاربعاء لقصف بالطيران الحربي ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب المرصد الذي قال ان الغارات الجوية تركزت في "محيط الفروع الامنية والدوائر الحكومية".