: ذكرت مصادر أن عدداً من المحتسبين تجمع أمس أمام بوابة معرض الكتاب الدولي بالرياض ، ودار بينهم وبين قوات الأمن نقاش حول بعض المخالفات ، وعلى إثره تم التحفظ عليهم وتحويلهم لشرطة الملز. من جهة أخرى فوجئ عدد من وراد المعرض الدولي للكتاب المقام في أرض المعارض بالرياض - بحسب ما ذكر موقع المسلم - بعرض كتاب التلمود اليهودي، وفصوص الحكم لابن عربي، وكتب تحتوي أغلفتها على صور خادشة للحياء. وقد أبدى عدد من المشايخ وزوار معرض الرياض الدولي للكتاب تذمرهم من استمرار عرض هذه الكتب متسائلين عن سبب عدم تحرك الجهات المعنية لسحبها. فقد قال فضيلة الشيخ دكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف الأستاذ المشارك بقسم العقيدة بجامعة الإمام في تغريدة له في حسابه ب "تويتر": الجزائر تمنع محاولة بيع التلمود في المعرض الدولي لكنه يباع ظاهراً هنا! وفصوص ابن عربي يباع أيضاً، وإذا لم يكن فيه كفر فما على وجه الأرض كفر! وقال الشيخ محمد المهنا، إمام وخطيب مسجد الملك خالد بالرياض، في تغريدات له حول الموضوع: "التلمود اليهودي 20 مجلداً يباع بمعرض الرياض، والدار التي تبيعه تحتل أفضل موقع وتضع له دعاية تسويقية كبيرة يراها كل أحد، أين الرقابة؟"، وأضاف: "هذه صورة التلمود البابلي اليهودي أخبث كتاب على وجه الأرض يباع في بلاد التوحيد، مع أنه ممنوع في العالم الإسلامي كله". من جهته، قال الناشط الاجتماعي عمر عثمان: إنه في زيارته لمعرض الكتاب وجد أحد الدور اللبنانية تعرض بعض الكتب التي تحوي أغلفتها صوراً خادشة للحياء، ما دفعه لإبلاغ مكتب الهيئة الذي حوّله على لجنة المطبوعات بالمعرض التابعة لوزارة الإعلام. وأضاف عثمان أن منسوبي الوزارة زودوه بنموذج تم تخصيصه للبلاغات في المعرض عن تلك الكتب، ووعدوه بالنظر في الموضوع واتخاذ الإجراء اللازم. وأكد عثمان على ضرورة أن يكون مفهوم الاحتساب واسعاً يشمل جميع أطياف المجتمع ولا يقتصر على فئة دون غيرها وبأسلوب حضاري. هذا و التقى ناصحون مساء أمس بالدكتور صالح الغامدي مدير معرض الكتاب وتباحثوا معه حول الاختلاط في الندوات المصاحبة للمعرض وكان من بين الناصحين الشيخ منصور الرشودي والشيخ فهد القاضي وعدد من طلبة العلم. يذكر أن أكثر من 70 عالماً وداعية أصدروا بيانا أول من أمس يستنكرون فيه النهج الذي سير عليه معرض الكتاب المقام حالياً في الرياض, من عدم الرقابة على الكتب المعروضة ما تسبب في عرض كتب منحرفة فيها استهزاء صريح بالله عز وجل وكتابه ونبيه, وانتقاص من الصحابة الكرام, وكتب تدعو إلى السحر والشعوذة وأخرى تروج للديانات المنسوخة والمذاهب الفاسدة, إضافة إلى كتب تتحدث حديثاً مكشوفا عن الفواحش.