- احمد أل عامر - غابت الفرحة عن قمة «الشرائع»، بعد أن خرج الأهلي والاتحاد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وبقي الأهلي في المركز الخامس ب33نقطة، والاتحاد في الخانة السابعة ب27 نقطة. سيطر الأهلي على مجريات الشوط الأول سيطرة تامة، إذ أتقن لاعبوه التمرير وأجادوا التنظيم وتميزوا في الانتشار، ساعده في ذلك إمكانات لاعبي الوسط برونو سيزار وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص، وركّزوا كثيراً في هجماتهم على الاختراق من العمق، في الوقت الذي عمد فيه الاتحاد على التحفظ الدفاعي وعدم المبالغة في الهجوم، وهو النهج الذي يعمده إليه مدربهم كانيدا في المواجهات الجماهيرية، والبحث عن خطف هدف من إحدى الكرات المرتدة، وشهدت البدايات رأسية من الاتحادي خورخي ساندرو جاءت سهلة في يدي الحارس ياسر المسيليم. كانت الفرصة الاتحادية إنذاراً للفريق الأهلاوي الذي ظل يهاجم بضراوة وسط تحصينات وكثافة عددية في منطقة المناورة بالنسبة إلى منافسهم، وأهدر فيكتور سيموس فرصة هدف محقق عندما سدد الكرة في الشباك الجانبي (20)، وبعدها بدقيقة واحدة حرمت العارضة هدفاً محققاً للأهلي بعد تسديد كرة ساقطة من اللاعب برونو سيزار ارتطمت بالعارضة، واستمر التفوق الأهلاوي رغبةً في ترجمة سيطرته الميدانية، وعاد فيكتور وأضاع الفرصة الأثمن (37). ووسط التفوق الأهلاوي والبحث عن هدف تقدم، فاجأهم الاتحاد بهدف السبق عن طريق الهنغاري خورخي ساندرو بعد أن انبرى لكرة عرضية من الجهة اليسرى وغمزها في حلق المرمى (39)، تراجع بعدها لاعبو الاتحاد إلى منتصف ملعبهم للحفاظ على التقدم، في حين عاد الأهلاويون للسيطرة وإن كانت الدقائق المتبقية من هذا الشوط لم تكن ذات فاعلية من الجانب الأهلاوي باستثناء الكرة الثابتة التي نفذها برونو سيزار ونجح الحارس فواز القرني في صدها (43). وفي الشوط الثاني رمى المدرب الأهلاوي بورقته الهجومية، إذ زجّ بالمهاجم العماني عماد الحوسني على حساب المدافع عقيل بلغيث بغية إدراك التعادل. ومنح الاتحاديون بطريقتهم الدفاعية المبالغ فيها فرصة للفريق المقابل ليستحوذ ويبادر ويهدد، وظهرت جلياً الحماسة الأهلاوية في تعديل الكفة باكراً، وكان لهم ما أرادوا عندما تمكّن البرازيلي فيكتور سيموس من تسجيل هدف التعادل من كرة مررها سلطان السوادي (55). وكانت الفرصة مواتية للاتحاد ليضيف الهدف الثاني، غير أن التسديدة جاءت سهلة بين يدي الحارس الأهلاوي. وأجرى الإسباني كانيدا تبديلاً بإشراك أحمد الفريدي عوضاً عن أنس الشربيني، وتحسّن أداء الاتحاد مع الفريدي الذي نفّذ كرة ثابتة أبعدها الكولمبي بالمينو من أمام حارس مرمى فريقه (62). ومنعت العارضة الاتحادية للمرة الثانية هدفاً أهلاوياً، إذ لعب برونو سيزار كرة بمهارة عالية (65). وتقاسم الفريقان في الدقائق المتبقية الاستحواذ والأفضلية، وطغت في أجزاء من مجرياتها الخشونة المتعمدة، أبرزها مخاشنة فيكتور سيموس مع اللاعب أحمد الفريدي، وقبل النهاية بعشر دقائق أجرى الاتحاد تغييراً بإشراك المهاجم نايف هزازي بدلاً من البرازيلي بيل، واضطر المدرب التشيخي غاروليم إلى إخراج اللاعب عماد الحوسني لإصابته وتيسير الجاسم، وزجّ باللاعبين معتز الموسى ومحسن العيسى.