- محمد أحمد - قال مصدر عسكري فرنسي إن انفجارا وقع مساء السبت قرب معسكر فرنسي في مدينة غاوو شمالي مالي، التي انتزع إسلاميون السيطرة عليها مؤخرا. وأشار المصدر إلى أن الانفجار وقع على بعد 10 كيلومترات من معسكر للجيش الفرنسي في مطار غاوو.، وتبين فيما بعد أنه ناتج عن عملية انتحارية بحسب وكالة اسوشيتد برس. وبعد الانفجار، سمع هدير تحليق طوافات فرنسية، إذ أن الجيش المالي لا يملك طوافات في المنطقة، في محيط المدينة، حسب ما أفاد مراسل فرانس برس. يذكر أن غاوو شهدت أول عملية انتحارية الجمعة الماضي، عندما فجر انتحاري نفسه قرب جنود ماليين، أصيب أحدهم بجروح طفيفة. ويأتي هذا التفجير الانتحاري غداة إعلان الناطق باسم مجموعة إسلامية شمالي مالي، حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، تبني زرع ألغام وشن هجمات على مواكب عسكرية واستخدام "انتحاريين" في تلك المنطقة. كما أعلن سكان قرية قرب غاوو، صباح السبت، عن إلقائهم القبض على شابين كانا يحملان أحزمة ناسفة وهما في طريقهما إلى موقع التفجير الذي وقع الجمعة. وعزز الجيش المالي قواته حول غاوو، ونشر نقاط تفتيش محصنة بأكياس من الرمل والأسلحة الثقيلة. يشار إلى أن القوات الفرنسية بدأت عملياتها العسكرية في مالي في الحادي عشر من يناير الجاري، بعد أن عزز إسلاميون مسلحون انتشارهم في البلاد، وتخلوا عن منطقة الشمال التي سيطروا عليها متجهين جنوبا صوب العاصمة باماكو. وتم استعادة السيطرة على غاوو في 26 يناير من جانب الجيشين الفرنسي والمالي، وهي المدخل إلى مدينتي كيدال وتيساليت في الصحراء قرب الحدود الجزائرية. من ناحية ثانية وفي العاصمة الفرنسية باريس، وجهت النيابة، السبت، تهما بالإرهاب ل 4 رجال اعتقلتهم الأسبوع الماضي، وذلك خلال تحقيقها في نشاط شبكة تهدف لإرسال "جهاديين" إلى مالي.