- مشاعل علي - أكد استشاري الطب النفسي والإدمان في مستشفى الأمل في الرياض الدكتور فهد المنصور ل«الحياة» أن المستشفى استقبل شقيقين عمرهما 9 و11 عاماً يعانيان من إدمان تعاطي الحشيش المخدر! وذكر أنه أشرف شخصياً على علاجهما، بعد أن قدما للمستشفى برفقة والدتهما المطلقة. وأضاف أن الطفلين لم يتابعا حضور المواعيد المخصصة لهما، وانقطعا تماماً. وذكر أن والدة الطفلين أوضحت له أنها تخشى أن يعرف مطلقها بإدخال طفليه مستشفى للإدمان، ويمنعها من رؤيتهما. وعزا إدمان الطفلين إلى إهمال والدهما المتزوج من امرأة أخرى، لافتاً إلى أن الشارع تولى تربيتهما، في حين أن والدة الطفلين متزوجة ولا تراهما كثيراً، ورجّح ألا يكون أي من الوالدين مدمناً، بيد أن الطفلين بدآ رحلة الإدمان من الشارع، بعد استغلالهما من مروجين للحشيش لتوصيله إلى مدمنين، لأن الجهات الأمنية لا تشك بهما، في مقابل إعطائهما جرعات منه. وقال المنصور إن الطفلين تلقيا العلاج داخل عيادات الإدمان في مستشفى الأمل، لعدم توافر عيادات خاصة بالأطفال المدمنين، مشيراً إلى أن علاج الأطفال من الإدمان يختلف عن علاج البالغين في نسبة جرعة الدواء، إلى جانب أن هناك موادّ مصرحاً بها لعلاج البالغين، وليس لعلاج الأطفال». ولم يقدم الدكتور فهد المنصور إحصاء لعدد الأطفال المدمنين في السعودية، لعدم وجود دراسات في هذا الشأن على حدّ قوله، ولكنه اعتبر «وصول الأطفال للإدمان مؤشراً خطراً جداً في المجتمع، الحياة