- القاهرة - ابراهيم بسيونى- بدأ مؤيدو حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التوافد منذ الصباح الباكر على ساحة السرايا وسط مدينة غزة من أجل المشاركة في مهرجان انطلاقة الحركة الثامن والأربعين. ويأتي الاحتفال بعدما سمحت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع بإقامة المهرجان في خطوة للتصالح بين الحركتين المتنافستين. ويحمل المواطنون المتوافدون رايات حركة فتح والأعلام الفلسطينية، ويتوشحون بالعصب الصفراء والكوفية الفلسطينية، ويرددون هتافات وأناشيد للحركة. وعلى الميادين الرئيسية في مدن قطاع غزة، يتجمع الفتحاويون في انتظار الحافلات التي تقلهم إلى مكان عقد المهرجان، بمشاركة نسوية لافتة. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، في ظل أجواء تصالحية، نتجت بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في العدوان الأخير على غزة، وبعد سلسلة مهرجانات نظمتها حركة فتح في الضفة الغربية إحياء لذكرى انطلاقتها ال 25، قبل أسبوعين. وأكدت الحكومة الفلسطينية في غزة على ضرورة استغلال هذا المهرجان من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أنها أتمت استعداداتها لتأمين المهرجان. وفي لفتة تصالحية أخرى، أكدت حركة حماس أمس الخميس أنها ستشارك في المهرجان، معتبرة أن مشاركتها تساهم في ترسيخ الأجواء الإيجابية تأسيسا لمرحلة جديدة على طريق تحقيق الوحدة الوطنية. وقدم المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي أمس التهنئة لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها السنوية، معتبرا أن "هذه الأجواء الإيجابية والتفاعل الشعبي في غزة هو إنجاز لحماس كما هو إنجاز لحركة فتح". ويحمل مهرجان فتح الذي ستبدأ فعالياته بعد ظهر اليوم شعار "الدولة والانتصار" احتفاء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر الماضي ترقية وضع فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب غير عضو تتمتع بتأييد دولي واسع. ومن غير المتوقع أن تكون المشاركة في مهرجان اليوم كمشاركة الشعب الفلسطيني في مهرجانات انطلاقة حركة حماس التي تتمتع بشعبية كبيرة خاصة في قطاع غزة. وشهد المهرجان المركزي الذي أقامته حركة فتح في مدينة نابلس على مستوى شمال الضفة الغربية مشاركة ضعيفة، رغم سيطرة حركة فتح على الضفة الغربية وإنفاقها ببذخ على الدعاية للمهرجان