- حلب - وليد عزيزى - أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 90 شخصاً قتلوا في أعمال العنف في سوريا الخميس، في حين أفاد مراسلنا أن مجموعة من الجيش الحر أعلنت اقتحام مطار الثعلة العسكري في السويداء. ويخوض مقاتلو المعارضة السورية معارك، الخميس، سعيا للسيطرة على قاعدة جوية في شمال البلاد في إطار حملتهم للحد من القوة الجوية التي تضمن التفوق للرئيس بشار الأسد. وبعد المكاسب الكبيرة التي حققوها في النصف الثاني من 2012 يسيطر المعارضون الآن على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وشرق البلاد، غير أن السيطرة محدودة نظرا لعدم قدرتهم على حماية البلدات والقرى من مقاتلات القوات الحكومية وطائراته الهليكوبتر. ويسعى المئات من مقاتلي المعارضة إلى اقتحام قاعدة تفتناز الجوية قرب الطريق السريع الشمالي الذي يربط بين حلب والعاصمة دمشق أكبر مدينتين في سوريا. وحاصر المعارضون قواعد جوية في الشمال خلال الأسابيع الماضية أملا في الحد من قدرة الحكومة على شن غارات جوية وتزويد المناطق الخاضعة لسيطرتها بالإمدادات. وقال مقاتل من المعارضة قرب قاعدة تفتناز الليلة الماضية إن الأجزاء الأساسية من القاعدة لا تزال خاضعة لسيطرة الحكومة، لكن المعارضين تمكنوا من التسلل إليها وتدمير طائرة هليكوبتر ومقاتلة على الأرض. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن ما تردد حول سيطرة "الإرهابيين" على مطار تفتناز في إدلب"عار من الصحة جملة وتفصيلا". وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إن نحو 800 مقاتل يشاركون في الهجوم ومن بينهم إسلاميون من جبهة النصرة التي تعتبرها واشنطن منظمة "إرهابية". وتفتناز قاعدة لطائرات الهليكوبتر في الأساس وتستخدم في تزويد مواقع الجيش في الشمال بالإمدادات بعد أن قطع مقاتلو المعارضة الطرق البرية المؤدية إلى الكثير منها. نصر الله: سوريا مهددة بالتقسيم على الصعيد السياسي، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الخميس، أن سوريا "مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى"، داعيا إلى تسوية سياسية، ومشددا على عقم الحل العسكري. وقال نصرالله في مراسم إحياء ذكرى أربعين الحسين التي أقيمت في بعلبك شرق البلاد، ونقلها تلفزيون "المنار" التابع لحزبه على الهواء مباشرة: "أخطر ما تواجهه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة وخصوصا في السنوات الأخيرة هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي أو جهوي". وأضاف "موقفنا المبدئي والعقائدي هو رفض أي شكل من أشكال التقسيم أو دعوات الانفصال أو التجزئة في أي دولة عربية أو إسلامية، وندعو إلى الحفاظ على وحدة كل بلد مهما غلت التضحيات مهما كانت الصعوبات والمظالم ومهما كانت المطالب محقة". وعن لبنان، أشار إلى أنه هو "أكثر بلد يتأثر بما يجري حوله، خصوصا في سوريا، بسبب تركيبة لبنان الداخلية والتنوع الطائفي والمذهبي والسياسي". وتوقف عند نزوح "حوالى مائتي ألف" من السوريين أو الفلسطينيين أو اللبنانيين المقيمين في سوريا إلى لبنان منذ بدء النزاع قبل 21 شهرا. وقال نصرالله "الحل الحقيقي لملف النازحين هو معالجة السبب، أي العمل من أجل أن يكون هناك تسوية سياسية في سوريا توقف نزف الدماء والقتال والحرب الدائرة حتى يعود هؤلاء الأهل إلى ديارهم". وتابع: "هذه المعركة إذا استمرت فيها الخيارات العسكرية هي معركة طويلة".