- وكالات الانباء - وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الجزائر التي وصلها أمس في زيارة دولة تستمر 36 ساعة "قول الحقيقة" ولكن ليس الندم حول الاستعمار الفرنسي للجزائر من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وصرح رئيس فرنسا المستعمر السابق للجزائر " لم آت الى هنا للتعبير عن الندم او الاعتذار، جئت لاقول ما هو حقيقة وما هو تاريخ". وقال هولاند في الكلمة التمهيدية للمؤتمر الصحفي "هناك حقيقة يجب قولها حول الماضي وهناك خاصة إرادة للنطر للمستقبل، وزيارتي هي للمستقبل وهي من أجل تعبئة مجتمعينا". وأوضح في رد عن سؤال حول المطالب الجزائرية بالاعتذار والتعبير عن الندم "لقد كنت دوما واضحا بخصوص هذه المسألة، أي قول الحقيقة بخصوص الماضي وقول الحقيقة بخصوص الاستعمار وقول الحقيقة حول الحرب ومآسيها وقول الحقيقة حول الذاكرة المجروحة". وأضاف "في نفس الوقت، هناك إرادة لعدم جعل الماضي عقبة في العمل من أجل المستقبل، وبالتالي سيسمح لنا الماضي بمجرد الاعتراف به الذهاب أبعد و بسرعة أكبر لتحضير المستقبل. هذا ما سأقوله لأعضاء البرلمان الجزائري ومن خلالهم إلى الجزائريين والفرنسيين". وكانت عشرة أحزاب منها أربعة إسلامية نددت قبل بداية زيارة هولاند برفض فرنسا "الاعتراف والاعتذار والتعويض المادي والمعنوي لجرائمها في الجزائر خلال الاستعمار". وينتطر أن يلقي فرنسوا هولاند خطابا الخميس أمام نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة المجتمعين في جلسة مشتركة. ويرافق هولاند وفد هو الأكبر الذي يغادر معه إلى الخارج منذ توليه مهامه في مايو ويضم حوالى 200 شخص بينهم تسعة وزراء و12 مسئولا سياسيا واربعون من رجال الاعمال وكتاب وفنانون وحوالى مئة صحافي. وقال الناطق باسم قصر الاليزيه رومان نادال تعليقًا على هذا الوفد الكبير إنه "يدل على الأهمية السياسية لكن ايضا الرمزية والاقتصادية التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الزيارة".