- القاهرة - إبراهيم بسيوني - كشف الداعية الإسلامي المصري الشهير الشيخ أحمد المحلاوي عن تفاصيل حصار عدد من أنصار التيار العلماني لمسجد القائد إبراهيم الذي يخطب فيه. وقال: إن ما حدث مساء يوم الجمعة الماضية من احتجازه ومعه أكثر من 150 من المصلين داخل مسجد القائد إبراهيم، وحصاره وحد كافة التيارات الإسلامية بمصر، وجعلهم يترابطوا أكثر, مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك أي خلافات بعد هذا الأمر لأنه كشف أن الأمر أصبح بين خندقين خدنق الإسلاميين وخندق الليبراليين والعلمانيين. وأكد أنه سيقوم بالخطبة الجمعة القادمة بالمسجد ولن يتوقف عن الدعوة إلى الله عزوجل، منوهًا أنه كان هناك مخطط لإفشال الاستفتاء على الدستور، وجر الإسلاميين لمعركة ومذبحة رهيبة تحدث أمام مسجد القائد إبراهيم, مضيفًا "لكن بفضل الله لم يتم لهم ما أردوا بفضل انصياع التيارات الإسلامية لما طلبته منهم وعدم تحركهم أو تواجد أحد منهم". وأضاف أنه كان المقصود من حصاره بالمسجد هو وقف عجلة الديمقراطية، وضرب عصفورين بحجر بأن يتحول المسجد لساحة دماء, بالإضافة للقضاء على رمز للثورة مثل ميدان التحرير وانتهاك قدسية المساجد. وتساءل الشيخ المحلاوي هل هذا هو الحوار والديمقراطية التي يريدها العلمانيون والليبراليون؟ مشيرًا إلى أنهم اتفقوا مع الفلول، فكيف لهم أن يحاصروا بيوت الله. وتابع "هم أرادوها مذبحة ولكن فطنت لهذا بسبب ما تردده الفضائيات عن كيفية إجراء الاستفتاء في ظل هذا الوضع المحتقن، ولكن تم تفويت الفرصة عليهم". وطالب الإعلاميون بمراعاة المهنية وضميرهم، وأن عليهم نقل الحدث فقط دون توجيه. وأشار المحلاوي إلى أن ما حدث من احتجازه بالمسجد كان شيئًا منظمًًا ومدبرًا، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا كانت تقوده، مرجعا ذلك إلى أنه كان هناك إصرار على إخراج أحد المقبوض عليهم الذي وجدنا على هاتفه أرقام تليفونات كثيرة لشخصيات سياسية معارضة. وأكد المحلاوي أنه جاءته مكالمات كثيرة أثناء احتجازه من المحافظات ومن تيارات إسلامية كانت على أهبة الاستعداد للتوجه لفك حصار المسجد, مشيرًا إلى أنه رفض ذلك حقنًا للدماء. وزاد الشيخ المحلاوي: إن مدير أمن الإسكندرية والقيادات الأمنية اهتزت صورتهم كثيرا أما البلطجية بعد هذا الأمر لأنهم لم يستطيعوا التعامل سريعًا في هذا الأمر، ولكنهم كانوا متواجدين معي داخل المسجد, مضيفًا "عليهم أن يقوموا بعملهم بشيء من حسن التصرف والحكمة والسرعة". وكانت الجماعة الإسلامية قد أدانت الهجوم الذي تعرض له مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، واحتجاز الشيخ أحمد المحلاوي واحتجازه لفترة طويلة داخل المسجد. وقال سمير العركي، القيادي بالجماعة، في تصريح له، إن "المساجد خط أحمر ولا يجوز الاقتراب منها تحت أي مسمى"، واصفا الاعتداء على المحلاوي ب"العمل الهمجي"، لأن تاريخ الرجل يشهد بجهاده الطويل والمرير ضد النظم الديكتاتورية منذ عهد السادات. وحمّلل جبهة الإنقاذ الوطني المسؤولية الكاملة إزاء هذا الاعتداء، وأوضح: "ما حدث يذكرنا بسياسة مبارك القمعية والتي اعتادت اقتحام المساجد وتدنيس حرمتها، ويثبت بما لا يدع مجالا للشك إفلاس جبهة الإنقاذ وعدم وضوح الرؤية لديها، وأنها دخلت في النزع الأخير مما جعلها تتخبط وتتجرأ على مقدسات الشعب المصري وحرماته". ي الوقت ذاته، أدان حزب "المستقلين الجدد" حصار الشيخ أحمد المحلاوي أمس داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية من جانب بعض الأشخاص الذين وصفهم بأنهم "غير منضبطين" ولا ترقي تصرفاتهم إلي مستوي المسئولية. وأكد الحزب فى بيان له اليوم رفضه كل أشكال وألوان العنف أيا كان مصدرها وضرورة احترام الرموز الدينية والوطنية بغض النظر عن الاختلاف معهم في بعض الآراء ووجهات النظر. وقال الإعلامي محمود عبد الكريم عضو المجلس الرئاسي المتحدث باسم الحزب: إنه يحترم التعبير عن الرأي من جانب جميع المواطنين بمختلف أطيافهم لكن من خلال الطرق السلمية المشروعة.. مؤكدا أن حصار المساجد ودور العبادة عموما هو عمل غير مسبوق .. وسلوك أرعن لا يليق بأي إنسان. من جهته، استنكر الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، السبت، محاصرة الشيخ أحمد المحلاوي، بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مساء الجمعة، من قبل متظاهرين رافضين لإجراء الاستفتاء على الدستور، مؤكدًا انهم بلطجية يريدون إشاعة الفوضى في البلاد.