- عبد العزيز المنيع - أصدر المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في ختام اجتماعاته في مكةالمكرمة بياناً، حذر فيه مما وصفه بتزايد "بوادر الإلحاد والتشكيك في الدين والتطاول على الله" بالدول الإسلامية، ودعا الحكومات إلى "التصدي لبوادر الإلحاد والوقوف أمام ذرائعه"، إلى جانب إحالة "المشككين" في المقدسات إلى القضاء الشرعي للحكم عليهم. وقال المجمع، في بيان له، إنه "استعرض ما تنامى من بوادر الإلحاد والتشكيك في دين الله.. ومن ذلك ما وقع من تطاول على الله تعالى وتشكيك في وجوده سبحانه وتعالى وفي لزوم عبادته والخضوع لأمره ونهيه وتحكيم شريعته والرضا به سبحانه ربّاً وبالإسلام ديناً" وفقاً للبيان. وحض البيان كل من وصفه بأنه "ضل سواء السبيل وانحرف فكره فسلك طريق الشهوات والشبهات" إلى أن "يتوب إلى الله توبة نصوحاً" على حد تعبيره، ودعا الحكومات إلى "القيام بمسئولياتها بالتصدي لبوادر الإلحاد والوقوف أمام ذرائعه ووسائل استنباته في هذه الأمة" دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول تلك "البوادر" التي أشار إليها. غير أن المجمع طالب بإجراءات بينها "منع قنوات وطرائق ورموز" ما وصفه ب"الإلحاد" من الوصول إلى الوسائل التوجيهية التي تخاطب الأجيال، في إشارة إلى وسائل الإعلام، ودعا إلى "تعزيز مكانة القضاء الشرعي بإحالة أمور مساءلة الأشخاص والجهات المشبوهة المتجرئين على دين الأمة" إليه، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. ولم يشر المجمع في بيانه إلى مظاهر "الإلحاد" التي أشار إليها، إلا أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة العديدة من القضايا التي أثارت ردود فعل دينية مشابهة، على رأسها فيلم "براءة المسلمين" الذي أثار موجه من الاحتجاجات، إلى جانب اتهام عدد من الناشطين بارتكاب إساءات دينية عبر تعليقات على صفحاتهم الإلكترونية (سبق )