أصدر المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في دورته الحادية والعشرين التي اختتمت أعمالها أمس بيانا بشأن تنامي بوادر الإلحاد في بعض المجتمعات الإسلامية قال فيه: إن المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في دورته الحادية والعشرين استعرض ما تنامى من بوادر الإلحاد والتشكيك في دين الله تعالى ومن ذلك ما وقع من تطاول على الله تعالى، وتشكيك في وجوده سبحانه وتعالى وفي لزوم عبادته والخضوع لأمره ونهيه وتحكيم شريعته والرضا به سبحانه ربّاً وبالإسلام ديناً. ومن ذلك أيضاً سوء الأدب في المخاطبة والحديث عن جلال الله تعالى، وعن مقام نبوة خاتم الأنبياء، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد البيان أنه لخطورة هذا الأمر على عقيدة الأمة، وقيمها، وثوابتها، ووجوب المسارعة إلى الوقوف في وجه هذه الظاهرة المشينة، وتنبيه المسلمين إلى فداحة أمرها، وما يجب عليهم فعله تجاهها. ودعا الحكومات الإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها بالتصدي لبوادر الإلحاد والوقوف أمام ذرائعه ووسائل استنباته في هذه الأمة ومنع قنواته وطرائقه ورموزه من التمكُّن من وسائل التوجيه والمخاطبة للأجيال حماية للدين والمقدسات وحفظاً لاستقرار المجتمعات المسلمة. كما طالب البيان وسائل الإعلام، والمنتديات والمواقع الفكرية والثقافية، بتذكر مسؤولياتها الدينية، والخلقية وان تحرص على منع كل ما يُسبب الإلحاد أو التشكيك أو يشيع الاستخفاف بالمقدسات في المجتمعات الإسلامية، وحثها على تحمل مسؤولياتها في ذلك. من جهة أخرى أوضح المجمع الفقهي الإسلامي أن الأسرة تمثل أساس بناء المجتمع. وجاء في بيان أصدره المجمع في دورته الحادية والعشرين المنعقدة أمس بشان الأسرة المسلمة والتحديات المعاصرة أن مكونات الرباط الأسري التي نصت عليها هذه الآيات وهي: (السكن، والمودة، والرحمة، والقرابة بالبنوة، والنسب، والمصاهرة) تعطي الأسرة تماسكاً، وتحمي نسيجها من الوهن والآفات. كما أشاد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لدورته الحادية والعشرين، معبرا عن اعتزازه باهتمام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالمجمع وبرابطة العالم الإسلامي، وببرامجها ومناشطها فيما يخدم الإسلام وثقافته ومتابعتها لشؤون المسلمين. وقدر المجمع في بيان أصدره أمس في ختام أعمال دورته الحادية والعشرين بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للعلماء الذين اجتمعوا بجوار بيت الله الحرام، لدراسة مسائل وقضايا جدت في حياة المسلمين وإصدار الحكم الشرعي فيها.