- عبدالعزيز المنيع - كشف الشيخ خالد الخليوي عن سبب إقدامه على إحراق شهادة الدكتوراه التي نالها من جامعة "كولومبس" أمام مرأى من الحاضرين في جامع كبير بمنطقة الرياض. وقال الخليوي في مقطعي فيديو نشرهما على موقع اليوتيوب: إنه قبل ما يقارب 8 أعوام كانت لديه الرغبة في دراسة الماجستير والدكتوراه إلا أن ظروفاً عديدة منعت ذلك كونه مرتبطاً بوظيفة رسمية ولم يتمكن من الحصول على التفرغ. وزاد الخليوي أن بعض محبيه اقترح عليه "إكمال دراساته العليا من خلال الجامعات المفتوحة التي تمكّن من الدراسة عن بعد ولا تشترط الحضور اليومي". وبين الخليوي أنه علم أن "هذه الجامعات تمنح شهادات الماجستير والدكتوراه من خلال مناهج تحددها وتختبر فيها في أوقات معينة أو يقدم الدارس رسالة ويختار مشرفاً عليها أو يقدم شهادات سابقة له", وزاد أنه تقدم بإجازة في اللغة العربية درسها عن الدكتور حسن الحفظي وهو أستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود على خمس سنوات في المسجد، وهي مصدقة من جامعة الإمام وأفادته في الماجستير. وعرج الخليوي على بعض المعوقات في الدراسة بالجامعات المعتمدة مثل "قلتها وصعوبة الدراسة في التعليم العالي، بل إن بعض الجامعات تخصص مقابلة فكرية قبل التقديم على دراسة الماجستير والدكتوراه بحيث يسألونك هل تدخل الموقع المعين أو هل قرأت للكاتب الفلاني، والتي ربما تستبعد لأجل ذلك". واستشهد الخليوي بتقدمه لجامعة الملك سعود وكانت لجنة المقابلة من غير أهل البلد وقد حدثهم عن نفسه بأنه من قراء كتب ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب فرأى منهم "تبسماً فيما بينهم حتى فبركوا مشهداً ليفضوا اللقاء"، حسب قوله. وأبدى الخليوي امتعاضه ممن يحذّرون من يحملون شهادات الجامعات المفتوحة بل وصل بهم الحد إلى التزوير في الكلام وقولهم إن هذه الشهادات تحصل من خلال مكالمة هاتفية وتصل إليه الشهادة إلى منزله. وشدد الخليوي على أن "مكانة الشخص هي ثقافته واطلاعه وصدقه، وليس في شهاداته"، وقال: إن كبار العلماء والأئمة لم يحصدوا هذه الشهادات. مؤكداً أنه لو استشاره أحد في الدراسة بهذه الجامعات لنصحه بالابتعاد عنها، بل إنه شخصياً لو علم ذلك مسبقاً لما درس بها. وأقدم بعد ذلك الشيخ الخليوي على تمزيق شهادتي الماجستير والدكتوراه قبل أن يحرقهما، وذلك من أجل أن يريح ويستريح، كما قال. وسأل الله تعالى أن يكون ذلك "فيه رضا لله حتى وإن غضب عباده".