الرصد حذرت اختصاصية العلاج الطبيعي والتأهيلي والحجامة أسماء حسين، من طقطقة الأصابع ، مبينة أن طقطقة الأصابع ظاهرة منتشرة للأسف وخصوصًا بين الشباب ويترتب عليها الكثير من الانعكاسات غير الصحية مع مرور الزمن. وتفصيلاً، أوضحت الدكتورة أسماء حسين أن مثل هذه العادة تؤدي إلى حدوث مشاكل دائمة ومزمنة في المفاصل، كما أن الفرد مع مرور الوقت والسنين يصبح غير قادر على القيام بهذه العادة كلما تقدم به العمر، إلى جانب تعرض أصابع اليد للإصابة بالشيخوخة والعجز في أوقات مبكرة من العمر، بالإضافة إلى إصابة اليدين بالرعشة والرجفة المستمرة، والتي تؤدي إلى عجز الشخص عن القيام بإزالة أو حمل أي غرض مهما كان حجمه، وتزداد عنده هذه الحالة كلما تقدم في السن. ولفتت إلى أن جامعة ستانفورد الأمريكية كشفت من خلال دراسة ، أنه عندما يقوم الفرد بطقطقة أصابعه فإن حركة المفاصل تشكل ما يشبه فقاعات تنفجر جزئيًا مولدة صوت الطقطقة الذي يسمعه الفرد، ويمكن رصده بوساطة جهاز MRI ، ولكن هذا الانفجار يؤدي لظاهرة تسمى "التكهف" أو النّخر، حيث تبقى أجزاء من الفقاعات وتحدث نخرًا صغيرًا في المفصل، ومع مرور الزمن قد يتشوه شكل المفصل مما يؤدي لحدوث آلام قد تنتهي بالتهاب المفاصل ومشاكل أخرى في العظام، كما يختلف أثر هذه الظاهرة من شخص لآخر على الرغم من أن بعض الأشخاص قد لا يتأثرون بها كثيرًا، ومن هذا المنطلق فإن هذه العادة قد تصيب الشخص بسوء واحتمال الضرر وارد. وبيّنت أن المداومة على طقطقة الأصابع تؤدي على المدى البعيد إلى الإصابة بعدة أضرار منها إصابة الأنسجة وتلف أربطة وأوتار الأصابع، احمرار الأصابع وتورمها، التهابات وخشونة المفاصل، التأثير على السائل الزلالي، الذي يساعد على منع احتكاك المفاصل ببعضها بعضًا، وللعزوف عن هذه الظاهرة يجب التعامل مع كرة إسفنجية من خلال الضغط عليها إذ تعمل على تفريغ الضغط العصبي، وتُسهم في تقوية مفاصل اليد. وحول أسباب قيام بعضهم بطقطقة الأصابع قالت: قد تكون هناك عدة اعتبارات منها أن بعض الأشخاص يحبون سماع صوت فرقعة الأصابع، كما يعتقد بعضهم أن فرقعة الأصابع تتيح مجالاً أكبر في المفاصل، مما يخفف التوتر ويزيد الحركة، إلا أنه لا يوجد أي دليل على ذلك، إذ تعد فرقعة الأصابع طريقة لتفريغ التوتر، ومن يقوم بفرقعة الأصابع لأي من الأسباب السابقة من الممكن أن تصبح لديه عادة ويقوم بها لا شعوريًا، مع العلم أنّه لا يمكن طقطقة الأصبع نفسه مرتين متتاليتين، لأنّ الفقاعات الغازية تحتاج إلى بعض الوقت لكي تتراكم من جديد في المفاصل. وخلصت الاختصاصية أسماء حسين إلى القول: يجب أن يبدأ أصحاب هذه العادة بتركها بشكل تدريجي وعدم تأجيل القرار، واتخاذ العادات البديلة التي لا تضرهم بل تنفعهم. وقالت إن الدراسات أوضحت أنّ قبضة اليد لدى الأشخاص الذين لم يكتسبوا عادة طقطقة الأصابع أقوى من قبضة اليد لدى الأفراد الذين يقومون بطقطقة الأصابع باستمرار، كما أنّ عدد حالات تورّم اليد أكثر لدى الأشخاص الذين طوّروا هذه العادة، ولكن خطر الإصابة بالتهاب المفاصل هو نفسه في الحالتين، فلا تتعلّق طقطقة الأصابع بهذا المرض.