أزد - حلب - وليد عزيزي - ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن 139 شخصا قتلوا في مناطق عدة من البلاد معظمهم في درعا، فيما قال التلفزيون السوري إن انفجارا وقع قرب مبنى "الاتحاد العام للعمال" بدمشق، متحدثا عن إصابة 11 شخصا جراء ذلك التفجير. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران الحربي قصف مناطق الباب وبيانون ورتيان في حلب وريفها. وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 19 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها و13 في إدلب و11 في حلب و3 في درعا و4 في كل من حمص ودير الزور و2 في اللاذقية وواحداً في القنيطرة. وفي الأثناء، واصلت القوات الحكومية قصف حي العسالي ومخيم اليرموك في دمشق، بقذائف الهاون، كما سمع دوي انفجارات ناتجه عن القصف بالطيران على الريف الدمشقي، بينما استمر القصف العنيف على دير بلعبة لليوم السابع على التوالي بحسب مصادر المعارضة السورية. وأضافت المعارضة أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد جراء احتراق عدد من المنازل، فيما استمرت محاولات القوات الحكومية لاقتحام المنطقة من جهة شارع الستين وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش السوري الحر. وفي تطور آخر، أعلن الجيش الحر سيطرته على سد برادون بريف اللاذقية. وفي وقت سابق، أعلن مسلحون معارضون، أنه تم قتل الممثل السوري محمد رافع، متهمين إياه بإعطاء النظام معلومات عن المتظاهرين والناشطين ضده، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد في بيان: "اغتال عناصر من إحدى الكتائب المقاتلة الممثل محمد رافع بعد خطفه عند منتصف ليل الجمعة من حي مساكن برزة في دمشق". ونقل المرصد عن ناشطين أن رافع كان "يحمل سلاحا فرديا بمهمة من المخابرات الجوية". يشار إلى أن "كتيبة أحفاد الصديق"، التي تقاتل القوات الحكومية قرب العاصمة دمشق، تبنت العملية. يذكر أن السبت انتهى بمقتل 176 شخصاً، بينهم 9 نساء و13 طفلاً، في أعمال العنف المستمرة في سوريا، بينما استولت قوات من الجيش الحر على 3 مواقع للجيش النظامي في مدينة دوما بريف دمشق. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية والمسلحين في محيط مطار تفتناز العسكري إثر محاولة المقاتلين اقتحام المطار. كما أعلن الناشطون في منطقة الدويلة في ريف إدلب أن "مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة تمكنوا من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في المنطقة بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط ثماني جرحى من المقاتلين ومقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية". وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن "قوات الجيش الحر سيطرت بشكل كامل على قاعدة الدويلة العسكرية للدفاع الجوي في بلدة سلقين وغنمت ما تحتويه من أسلحة وذخائر بعد حصار طويل". المعارض السوري هيثم المالح إن اجتماع المجلس الوطني السوري في الدوحة الأحد كان يهدف أساسا إلى "تجديد دماء المجلس بعناصر شابة". وأوضح المالح في مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" أنه تم ترشيح أكثر من 100 عضو شاب للانضمام إلى المجلس، في الاجتماعات التي تستمر لأربعة أيام وتهدف إلى تعزيز قاعدة المجلس التمثيلية، في ظل أزمة ثقة مع الولاياتالمتحدة الساعية إلى تشكيل حكومة سورية في المنفى. وقام حوالى 286 عضواً من المجلس، الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة الساعية إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بتعديل نظام المجلس لزيادة عدد أعضائه وانتخاب هيئة عامة جديدة الأربعاء. إلا أن الأنظار تتجه إلى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة أخرى في إطار "اجتماع تشاوري" دعت إليه الجامعة العربية وقطر. وكان يتوقع أن يبحث اجتماع الخميس إنشاء حكومة في المنفى برئاسة المعارض البارز رياض سيف، لكن الأخير أكد أنه لن يكون مرشحا لهذا المنصب، موضحا أن المعارضة السورية تستعد لإنتاج "قيادة سياسية جديدة". وكان رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا قال السبت في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" إن المجلس سيتشاور مع كافة أطراف المعارضة السورية في مؤتمر الدوحة لمناقشة قضايا تتعلق بمرحلة ما بعد سقوط الأسد. وأوضح سيدا أن المؤتمر التشاوري سيتناول أيضا كافة القضايا المتعلقة بالمرحلة الراهنة للثورة السورية. وقال سيدا إن التصريحات الأميركية الأخيرة التي دعت إلى تشكيل كيان أكثر اتساعاً يمثل المعارضة السورية "لا تأتي في وقت مناسب، لكن ذلك لا يعني أن العلاقات بين المجلس والأميركيين غير جيدة". ويواجه المجلس الوطني تحدياً كبيراً في ظل الخلافات القائمة بين أعضائه، فضلا عن عدم تجانسه مع حركات معارضة أخرى في الداخل السوري وبعض الفصائل المسلحة أيضاً، وهو ما دفع الولاياتالمتحدة إلى اعتبار المجلس "غير ممثل لكل السوريين".