أزد - القاهرة- ابراهيم بسيونى- عفا الرئيس المصري محمد مرسي يوم الاثنين عن النشطاء الذين قبض عليهم منذ قيام الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في بداية العام الماضي حتى تنصيبه في نهاية يونيو حزيران مستجيبا لمطالب كثير من المصريين. ودعا نشطاء لمظاهرات يوم الجمعة المقبل قائلين إن مرسي لم ينفذ كثيرا من وعوده ومن بينها الافراج عن المعتقلين ومعاقبة المتسببين في قتل وإصابة المتظاهرين خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما. وكان الرئيس المصري وعد عقب فوزه في الانتخابات في يونيو حزيران بالقصاص للنشطاء الذين قتلوا أثناء الانتفاضة وما أعقبها من مظاهرات للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري الذي استمر نحو 16 شهرا واعتبرهم شهداء. وجاء في قرار بقانون نشر في الصفحة الرسمية للرئيس المصري على موقع فيسبوك كما نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط "يعفى عفوا شاملا عن الجنايات والجنح والشروع فيها التي ارتكبت بهدف مناصرة الثورة وتحقيق أهدافها في المدة من 25 يناير (كانون الثاني) سنة 2011 حتى 30 يونيو (حزيران) سنة 2012 في ما عدا جنايات القتل العمد." ولم يعرف على الفور عدد من سيشملهم العفو إذ كلف القرار النائب العام والمدعي العام العسكري بنشر قوائم بأسمائهم خلال شهر من سريان القانون لكن الالاف ألقي القبض عليهم وصدرت على كثيرين منهم أحكام بالسجن بسبب مشاركتهم في احتجاجات اتسم بعضها بالعنف بعد إسقاط مبارك. وخلال إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد في الفترة بين سقوط مبارك في 11 فبراير شباط 2011 وتنصيب مرسي أحيل أكثر من 12 ألف مصري للمحاكمة العسكرية