أزد - أحمد أل عامر - حول ريال مدريد تأخره بهدف لفوز كبير على ديبورتيفو لاكورونا بنتيجة 5-1 قبل الكلاسيكو في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب سانتياجو برنابيو ، ضمن مباريات الأسبوع السادس من الدوري الأسباني ، وبهذه النتيجة يرتفع رصيد النادي الملكي إلى 10 نقاط محتلا المركز السادس في الترتيب بينما توقف رصيد ديبورتيفو عند 6 نقاط محتلا المركز الثالث عشر .. جاءت المباراة قوية وخاصة من جانب الريال حيث تقدم الضيوف بهدف ريكي في الدقيقة 16 وأحرز للريال رونالدو ثلاثة أهداف (د23 و د 84 من ركلتي جزاء) و(د 44) ودي ماريا (د 38) وبيبي (د 66) . جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد دخل المباراة ، وهو يسعى لإزالة الصورة السيئة التي تركها الفريق في مباريات الليجا هذا الموسم ، وخاصة أن الفوز في هذا اللقاء سيصعد بالفريق 4 مراكز في ترتيب جدول المسابقة ، ولعب بتشكيل هجومي مجريا عددا من التبديلات في صفوفه رغم عدم إختلاف طريقته على ملعب البرنابيو ، وهي 4-2-3-1 بتقدم هيجوين ومن خلفه الثلاثي كريستيانو الذي إنضم للعمق بينما لعب دي ماريا من الجهة اليسرى لأول مرة ، ومسعود أوزيل في المنتصف وإعتمد في الجبهة اليمنى على تقدم سيرجيو راموس ، بينما دفع بخضيرة بدلا من ألونسو ، ولعب مودريتش خلف أوزيل في المنتصف. أما غريمه في هذا اللقاء ميجيل أنجيل المدير الفني لديبورتيفو لاكورونا ، دخل المباراة وهو يدرك أنه سيواجه حامل اللقب الجريح على ملعبه وبين جماهيره ، ولن يسمح له بالتسبب في خسارة المزيد من النقاط ، ورغم ذلك لعب بطريقته التي لم تختلف على الورق عن غريمه وهي 4-2-3-1 بتقدم إيفان ريكي بمفرده في المقدمة ومن خلفه الثلاثي بيزي ودومنجيز وبرونو جاما . وضح منذ بداية اللقاء أن الإستراتيجية الهجومية للريال تعتمد على الكثافة العددية أمام منطقة جزاء ديبورتيفو في محاولة لإختراق التكتل الدفاعي المتوقع للمنافس وبالفعل سيطر الريال على منطقة المناورات منذ البداية وحاولوا إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ولكن التكتل الدفاعي للضيوف صعب من مأمورية نجوم مدريد وخاصة في المراكز الجديدة التي يلعبون فيها . يبقى خط المنتصف هو اللغز الذي لم يفهم تشكيلته سوى مورينيو فقط وخاصة مع عدم وجود لاعب منتصف مدافع بجلوس ألونسو بين البدلاء وتقدم سامي خضيرة بينما تقهقر مودريتش لتغطية هذه المنطقة رغم عدم إجادته التامة لواجبات هذا المركز وهي الثغرة التي حاول لاعبو ديبورتيفو إستغلالها من خلال الهجمات المرتدة السريعة وحققوا اَمالهم في الدقيقة 16 عندما إنطلقوا من الجهة اليمنى ومرر جاما بينية متقنة للمهاجم إيفان ريكي الذي راوغ رافايل فاران وسددها بيسراه أرضية لتسكن الشباك في الزاوية اليمنى لكاسياس حارس الريال محرزا الهدف الأول للفريق الضيف . رغم الصدمة التي أصابت الجماهير في البرنابيو إلا أن الهدف لم يكن محبطا للاعبين وإندفع نجوم النادي الملكي للهجوم مرة أخرى وإستغلوا الجبهة اليسرى القوية التي يلعب فيها المتألق دي ماريا الذي أثبت أنه الورقة الرابحة لفريقه في هذا اللقاء وإنطلق مشكلا خطورة واضحة وخاصة مع إجادته لدخول منطقة الجزاء وفي الدقيقة 19 إنفرد من الجهة اليسرى ولعب الكرة أعلى الحارس ولكنها مرت إلى خارج المرمى .. وفي الدقيقة 23 إخترق مستغلا سرعته ومهارته ليعرقله مانويل بابلو خارج خط منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها رونالدو بيمينه على يسار ارانزيبيا حارس ديبورتيفو محرزا هدف التعادل . الإعصار الملكي إستمر في زحفه نحو مرمى ديبورتيفو ولم يكتف نجوم الريال بهدف التعادل وحاصروا الضيوف في منتصف ملعبهم منفذين أكثر من هجمة خطيرة وفي الدقيقة 38 يمرر مودريتش بينية متقنة إنفرد على أثرها دي ماريا وسدد بيسراه من أسفل الحارس محرزا الهدف الثاني للريال .. تقهقر لاعبو ديبورتيفو للخلف أتاح الفرصة للريال لمواصلة الهجوم وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة سدد راموس بقوة وتصدى لها ارانزيبيا وإرتدت منه ليضعها رونالدو برأسه داخل المرمى بسهولة محرزا الهدف الثالث لفريقه . مع مطلع الشوط الثاني دفع مورينيو بكاكا في أول ظهور رسمي له هذا الموسم بدلا من مسعود أوزيل بينما دفع ميجيل أنجيل مدرب ديبورتيفو سانابريا بدلا من المدافع بابلو .. ووضح تغير أداء الضيوف ولجأوا للسرعة في الأداء لتنفيذ هجمات مرتدة قادرة على إحداث خطورة على مرمى الريال وبالفعل سيطروا على منطقة المناورات في الدقائق الأولى من اللقاء وأجرى مورينيو تغييرا تكتيكيا داخل الملعب عندما أعاد المتألق دي ماريا للجهة اليمنى بينما تقدم مارسيلو للجهة اليسرى. مع المحاولات الهجومية للضيوف دفع مورينيو بتشابي ألونسو بدلا من مودريتش لتعود السيطرة مرة أخرى للنادي الملكي وهاجموا من خلال قدرات اللاعبين المهارية ويلعب بنزيمة في الدقيقة 65 بدلا من هيجوين في تغيير إعتاد عليه الجميع وأرسل ألونسو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء من ركلة حرة قابلها بيبي المتقدم برأسه داخل مرمى الحارس ارانزيبيا محرزا الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 66 وهو أول أهداف بيبي هذا الموسم . إستمرت محاولات النادي الملكي لإضافة المزيد من الأهداف بينما جاءت محاولات الضيوف خجولة إفتقدت للزيادة العددية فلم تشكل خطورة واضحة على مرمى كاسياس الذي لعب بهدوء وفي الدقيقة 84 يحتسب الحكم ركلة جزاء بعدما إصطدمت كرة كاكا بيد إيفالدو داخل منطقة الجزاء سددها رونالدو لتصطدم بالقائم الأيمن وتسكن الشباك محرزا الهدف الخامس لفريقه والثالث له ليرتفع رصيده عند 6 أهداف في الليجا متساويا مع ميسي برصيد 6 أهداف خلف فالكاو لاعب أتلتيكو الذي يحتل المركز الأول برصيد 7 أهداف .. وينتهي اللقاء 5-1 للريال في أكبر نتائجه هذا الموسم .