نفض ريال مدريد غبار الخروج من كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة بفوز صعب على ريال سرقسطة 3-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء السبت ضمن لقاءات الأسبوع 21 لليجا الإسبانية. فوز الريال لم يكن سهلاً بعدما تأخر الفريق بهدف أحرزه لافيتا لاعب وسط سرقسطة في الدقيقة 11،لكن كاكا نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 32 وتمكن رونالدو من إضافة الثاني في الدقيقة 49 ثم أحرز أوزيل الهدف الثالث في الدقيقة 56. رفع الريال رصيده بهذا الفوز إلى 52 حافظ بها على صدارة الليجا بفارق 7 نقاط عن برشلونة والتي أصبحت أمله الوحيد لإنقاذ موسمه المحلي ،بينما توقف رصيد سرقسطة عند 12 نقطة في ذيل الترتيب. جاءت المباراة متوسط المستوى ،لعبها الريال بهدوء شديد ونجح في تحقيق مبتغاه منها وإن لم يقدم العرض المنتظر منه.في المقابل قدم سرقسطة مواجهة على قدر إمكانياته وحاول دفاعه الصمود أمام الهجمات المدريدية لكنه فشل. دفع مورينيو بالثلاثي التينتوب وجرانيرو ومارسيلو منذ بداية اللقاء بعد أن غابوا عن التشكيلة الأساسية في الكلاسيكو ،إلى جانب كاسياس في حراسة المرمى وبيبي وكارفالهو وتشابي وأوزيل وكاكا ورونالدو وبنزيمة.وشهد اللقاء غايب العديد من العناصر الملكية أمثال راموس لحصوله على الإنذار الخامس في لقاء بلباو،والثنائي دي ماريا وخضيرة للإصابة. بينما دخل الضيوف بتشكيل مكون من روبرتو في حراسة المرمى ولانزارو ودا سيلفا وباريديز وأوبرادفيتش في الدفلع وجالديانو ولويس جارسيا وديموفيتش ولافيتا وفريتاس في الوسط وأراندا كمهاجم وحيد. دخل الريال اللقاء بمشاعر مختلطة تتمثل في الحالة المعنوية للاعبيه بعد الخروج من الكأس ،إلى جانب إعتقادهم في قدرتهم على إحراز الفوز في أي وقت نظراً لسهولة المواجهة كون المباراة بين متصدر الترتيب والأخير. وقد إنعكست هذه الحالة على الأداء الهجومي للفريق بالإستهتار الشديد في إنهاء الهجمات،والذي بلغ مداه في الدقيقة 8 عندما وصلت كرة رونالدو العرضية إلى كريم بنزيمة المنفرد بالمرمى تماماً لكنه بدلاً من أن يودعها في المرمى أطاح بها بعيداً بشكل غريب. وعلى الرغم من دخول سرقسطة اللقاء بنوايا غير هجومية وكل أمالهم كانت تنحصر في تأمين الدفاع ،لكن لافيتا كان له رأياً أخر عندما فاجأ كل من في البرنابيو بهدف مباغت وسط حراسة من بيبي عندما إنطلق أراندا في الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية سددها لافيتا في مرمى كاسياس بكل سهولة محرزاً هدف اللقاء الأول في الدقيقة 11. ردة الفعل المدريدية جاءت ضعيفة للغاية ولم تكن على المستوى المطلوب وكأن لاعبي الملكي لا زالو يضعون في أذهانهم أن المباراة سهلة،وجاءت المحاولات الهجومية للفريق على قدر كبير من الإستحياء ولم تشكل خطورة تذكر على مرمى روبرتو. وبعد مرور 15 دقيقة كاملة على هدف سرقسطة بدأت الخطورة المدريدية في الظهور من ضربة رأس رائعة لكاكا مرت بجوار القائم الأيمن،وعاد بعدها النجم البرازيلي وأهدر فرصة مؤكدة في الدقيقة 30 عندما تهيأت الكرة أمامه على حدود منطقة وسددها بعيدة عن المرمى. الظهور الهجومي المتواصل لكاكا منحه هدية تحقيق التعادل للريال في الدقيقة 32 عندما إنطلق في الجبهة اليسرى إثر تمريرة من رونالدو وسدد كرة أرضية زاحفة فشل حارس سرقسطة في التصدي لها في غفوة أولى لدفاع الضيوف. إكتفى الريال في هذا الشوط بهدف التعادل ولم تكن له أنياب هجومية حقيقية في ظل عدم ظهور رونالدو بمستواه وإختفاء كريم بنزيمة وعدم مساهمة جرانيرو بشكل فعال في الهجوم. ورغم الهدف الذي دخل مرمى سرقسطة إلا أن دفاعه نجح بشكل كبير في الحد من خطورة هجوم الريال،كما كانت للضيوف بعض اللمحات الهجومية من خلال الإعتماد على المرتدات السريعة. لم تعرف التغييرات طريقها إلى ملعب المباراة ،ولم يتغير شئ في أداء الفريقين حيث دخل الريال مهاجماً بقوة أمام دفاع منظم من الضيوف. في الدقيقة 49 إنطلق أوزيل من الجبهة اليمنى ولعب كرة عرضية لرونالدو "المتسلل" الذي أودع الكرة في المرمى معلناً عن إحراز هدف التقدم لفريقه. أجرى خيمينيز تغييره الاول في صفوف سرقسطة بإشراك هيلدر بوستيجا محل فريتاس ليعلب برأسي حربة في محاولة لإدراك التعادل. لكن مسعود أوزيل أفسد مخطط سرقسطة ونجح في إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 56 عندما إستلم تمريرة كاكا في الجبهة اليسرى وسدد كرة صاروخية فشل روبرتو في التصدي لها. أجرى مورينيو تغييرأ في الدقيقة 62 بإشراك لاسانا ديارا محل تشابي ألونسو الذي رفض الجلوس على مقعد البدلاء وغادر الملعب مباشرة.وأجرى سرقسطة تغييره الثاني بإشراك بدلاً من أراندا ،قبل أن يرد الريال بتغيير جديد بإشراك كاليخون بدلاً من كاكا. شكلت الهجمات المرتدة القليلة لسرقسطة بعض الخطورة على مرمى الريال ،وكاد بوستيجا أن يقلل الفارق من إحداها عندما إنطلق في العمق وسدد كرة قوية حولها كاسياس لركلة ركنية. ألقى كلا المدربين بالورقة الأخيرة ،فأشرك الريال هيجوين بدلاً من بنزيمة ،وأشرك سرقسطة إبراهيم مينيرو بدلاً من لويس جارسيا. وإذا كان رونالدو إستفاد من التسلل في إحراز الهدف الثاني ،فإن حكم اللقاء تغاضى عن ركلة جزاء صحية لصالحه عندما تعرض للدفع داخل منطقة الجزاء من لانزارو وهو منفرد بالمرمى الخالي بعد أن راوغ روبرتو في الدقيقة 75. مرت الدقائق الاخيرة من اللقاء هادئة للغاية دون خطورة تذكر على المرميين حتى أعلن حكم المباراة صافرة النهاية