أكد أمير منطقة المدينة المنور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أهمية العناية بالجوانب المعرفية والعلمية بمفهومها الشامل، المتضمنة العلوم التطبيقية والمحاور الشرعية التي تقدمها المتاحف لزوارها فضلاً عن تعزيز العوائد المادية التي تضمن الاستدامة لهذه المنظومة المعرفية. وشدد على ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في العروض المتحفية لتتكون لدى الزائر صور واقعية من الحياة الاجتماعية في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وترسم ملامح فنون الحكم في عهد صدر الإسلام. وأشار إلى بدء العمل فعلياً منذ فترة بإنشاء نموذج للمعرض يتناول السيرة المباركة ويسلط الضوء على مختلف المناحي الشخصية لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ويحاكي جزءا مما سيحتضنه المركز الرئيسي لمعرض السيرة النبوية الذي ستكون له عدة أفرع في أنحاء مختلفة من العالم بوصفه مشروعاً حضارياً يعيد للذاكرة الإنسانية ومن هذه الأرض الطيبة مفهوم مكارم الأخلاق، وسماحة الدين الاسلامي ووسطيته، وما ينطوي عليه من جوانب أخلاقية وإنسانية رفيعة. جاء ذلك خلال رعايته توقيع اتفاقية تخصيص المقر الرئيس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المقرر إنشاؤه على مساحة 20.000 متر مربع في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة، بحضور المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ورئيس مجلس إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية أمين شاكر، وعدد من المسؤولين. من جانبه، اعتبر الدكتور العيسى، أن إنشاء المتحف بمقره الرئيس في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم يعكس الأهمية والاستحقاق، فالمملكة هي أرض الرسالة ومنطق حضارة العالم الإسلامي وعلى ثراها الطاهر اكتمل الدين ليحمله للعالمين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لافتاً إلى أن رابطة العالم الإسلامي تلقت طلبات من 24 دولة ترغب في إقامة نُسخ فرعية من المتحف والتي ستكون بدايتها في الجمهورية الإندونسية وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ستشارك الرابطة بنسخة من المتحف في معرض إكسبو 2020 في دبي. وشاهد أمير المنطقة عرضاً مرئياً عن معرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية في نسخه السابقة، وما تضمنته من عروض متحفية.