أزد - فارس ناصر - هددت كتيبة أنصار الشريعة الولاياتالمتحدة, بجحيم في ليبيا إذا أقدم الجيش الأمريكي على الانتقام للسفير الذي قتل هناك. ونفت الكتيبة ضلوعها في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي وقال يوسف جهاني القيادي في كتيبة أنصار الشريعة إن الكتيبة تريد تجنب مواجهة لكنها مستعدة للدخول في مواجهة إذا أقدمت واشنطن على عمل "أحمق", وفقا لرويترز. وقال جهاني إن أي تدخل عسكري أمريكي سيدفع الليبيين إلى الجهاد دفاعًا عن بلدهم. وأضاف أنه إذا وصل جندي أمريكي واحد لا لغرض الدفاع عن السفارة وإنما لتكرار ما حدث في العراق أو أفغانستان فستنحي كل الكتائب في ليبيا وكل الليبيين خلافاتهم جانبا بالتأكيد ويحتشدون وراء هدف واحد هو ضرب أمريكا والأمريكيين. ووقع هجوم القنصلية في اطار احتجاجات معادية للولايات المتحدة اندلعت في أنحاء الشرق الاوسط بشأن فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وأغلقت ليبيا مجالها الجوي فوق مطار بنغازي بصفة مؤقتة بسبب اطلاق نيران كثيفة مضادة للطائرات من جانب مسلحين يستهدفون طائرات استطلاع امريكية بلا طيار تحلق فوق المدينة بعد ايام من قتل السفير الامريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في الهجوم. وأدى اغلاق المطار الى تكهنات بأن الولاياتالمتحدة تنشر قوات خاصة استعدادا لشن هجوم على مهاجمي القنصلية. وتوجهت سفينتان حربيتان أمريكيتان نحو الساحل الليبي. وقال مسؤول ليبي ان طائرات التجسس حلقت فوق مجمع القنصلية والمدينة التي تسيطر فيها جماعة أنصار الشريعة على مجمع أمني كبير ومستشفى حيث التقطت صورا وتفحصت مواقع جماعات يشتبه في انها خططت ونفذت الهجوم على القنصلية الامريكية. وكان وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال قد أقال اثنين من المسؤولين الأمنيين على خلفية ما شهدته بنغازي من أحداث اقتحام مقر القنصلية الأمريكية. وقال المصدر إن وزير الداخلية أقال مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف، ومدير الأمن الوطني في مدينة بنغازي العميد حسين بوحميدة. وأضاف أنه تم تعيين العقيد صلاح الدين دغمان خلفا له وتكليفه موقتا مهام الشارف، مساعد أول وكيل وزارة الداخلية. وكانت السلطات الليبية قد أوقفت 50 شخصا على خلفية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، والذي قتل خلاله السفير الأميركي و3 أميركيين آخرين، بحسب ما أعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف