عبدالله بن أحمد آل محسن ..// حفر .. حفر دفن .. دفن قشع .. قشع ... ( القشع لمن لا يعرفه هو خلع الشئ من مكانه ) ... هذه ليست كلمات تلقن لطلبة مدرسة إبتدائية .. و لكنها أعمال تقوم بها أمانة منطقة عسير بعد أن قررت أن "تحفر" و "تدفن" و "تقشع" أرصفة الحزام الدائري بأبها و تعيد صياغتها من جديد على طريقة أحفر وأدفن .. رغم أنها كانت بحالة "صحية" جيدة ولا تحتاج لإهدار كل هذه الملايين على تغيير "البلاط" ولكن التفسير الوحيد الذي خرجنا به أنه نوع من "إثبات" الذات بعد أن تعددت الانتقادات و تشعبت .. فأرادت الأمانة أن ترد على المنتقدين من أصحاب "المصالح" وترينا مشاريعها رأي العين فلم تجد مشروعا يجمّل و يبض الوجه و يمكن رؤيته بالعين المجردة إلا أرصفة شوارع أبها وخاصة على الطريق الذي يسلكه "الأمير" عند ذهابه لعمله و العودة منه . قمنا بجولة على ما تفعله "الأمانة" بأرصفة الحزام وأستطلعنا أراء البعض فوجدنا أن هذه الأرصفة صالحه بما نسبته 90% و بعضها يحتاج الى صيانة بسيطة و ليس مشروعا بحجم "تقشيع" أرصفة الحزام الدائري . لقد كان الوضع محزن الى درجة كبيرة لأننا نرى ملايين الريالات "تضيع" هدرا في غير مكانها مما جعلنا ندرك ومن الواقع أن "عشوائية" البناء و التخطيط و ما يترتب عليها من تبديد للميزانيات المعتمدة هي "متلازمة" مع تخبط الإدارات الحكومية وعدم فدرتها على الصرف والتصرف في الميزانية في مشاريع أفضل وأحسن . هذا المشروع الذي أطلق عليه "تحسين" أبها ليس ألا واحد من مشاريع هدر المال العام فالأرصفة التي أزيلت لا تعاني الا من الإهمال و إفتقارها للصيانة وهذا أمر تتحمله الأمانة ( وحدها ) أما الازالة الكاملة وكأن الارصفة لم تكن موجودة بالأمس ثم إعادة رصفها من الصفر فليس إلا حلقة من حلقات مسلسل هدر المال العام . سؤال برئ : أين الأجهزة الرقابية عن هذه المشاريع ..؟ إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل رصيف ( نموذح ) للأرصفة التي تمت ازالتها إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل رصيف منثور بفعل فاعل ولا يحتاج لتعليق إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل رصيف آخر كان سليم 100% ولا يحتاج لأي شئ