أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه رسميا مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف، أن المشروع مصدر إشعاع لأهالي العوامية والقطيف بشكل عام، مشددا على أنه أكثر سعادة من أي شخص. وقال، الأربعاء (30 يناير 2019م): “إنني اليوم أكثر سعادة وأنا أفتتح مشروع تطوير وسط العوامية بعد عام كامل، لقد تحول الحلم إلى واقع بعد سنة كاملة وهذا المشروع يأتي بتوجيه من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، حيث تم تكوين فريق عمل متكامل للمشروع، من خلال تحويل منطقة عشوائية ومؤذية لأهل العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام والتي كانت تمثل خطر بيئي ومنطقة غير قابلة للعيش وتولد فيها بؤر فاسدة، والآن ولله الحمد تم تحويلها لمنطقة حضارية تراثية تمتلك جميع المقومات”. وأكد أن جميع ملاك العقارات تسلموا تعويضاتهم الكاملة عن عقاراتهم، مشيرا إلى أن محافظة القطيف قامت بتسلم أوراق جميع ملاك العقارات وبدورهم استلموا تعويضاتهم، وأضاف “إن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وجه باستضافة ملاك العقارات، وهو ما تم بالفعل حيث تم استضافتهم طيلة فترة الصيف الماضي، لتبدأ بعدها أمانة المنطقة بمرحلة البناء، حيث تشرفت قبل عام، إلا ستة أيام بوضع حجر الأساس، والآن أتشرف بافتتاح هذا المشروع الذي حافظ على المكونات الأساسية لمشروع تطوير وسط العوامية مثل المساجد والعيون المائية والأبراج والتي بقيت كما هي، واصفاً مدة انجاز المشروع ب”القياسية”. وكان في استقبال الأمير سعود بن نايف، لدى وصول لمقر المشروع أمين المنطقة الشرقية م. فهد بن محمد الجبير، ومحافظ محافظة القطيف خالد الصفيان، وكبار قيادات الأمانة والوجهاء والأعيان في محافظة القطيف، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وفور وصول سموه لمقر المشروع قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح مشروع تطوير وسط العوامية، وقام سموه بالتجول على أركان المشروع حيث استمع الى شرح موجز من قبل م.الجبير عن أبرز مقومات المشروع ومكوناته ومدة إنجازه. وتوجه أمير الرقية، بعد ذلك لمقر الحفل، إذ ألقى أمين المنطقة كلمة، مقدما الشكر لسموه الكريم، وقال: “نتقدم بخالص الشكر والامتنان على تفضلكم بافتتاح هذا المشروع الحلم الذي تحول إلى واقع ماثل أمامنا يشير إليه كل محب للتطور والنمو بالإعجاب والانبهار”. وتابع “أذكر الحاضرين بأنه وفي نفس هذا المكان قبل أقل من عام عشنا فرحة عندما وضعتم حفظكم الله حجر الأساس لهذا المشروع، والآن نحن نعيش فرحة أخرى مضاعفة وذلك بمناسبة افتتاح هذا الصرح الذي سيكون بإذن الله منارة من المنارات الثقافية ويلبي طموح أهل المنطقة ويوفر بيئة ترفيهية هادفة تستحضر عراقة الماضي وحلم المستقبل”. وأضاف “اليوم أجدها فرصة مناسبة؛ لأن أشير بكل فخر واعتزاز إلى التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في هذا العهد الميمون بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذان وضعا “حفظهما الله” في مقدمة أولوياتهما الاهتمام بتنمية وتطوير الإنسان والحرص على توفير بيئة اقتصادية واجتماعية وثقافية صحية”. وأبان بأن المشروع يعتبر جوهرة من جواهر فنون العمارة التراثية بمنطقة القطيف بأبراجه العالية والبيت التراثي وساحاته الفسيحة وأسواقه الشعبية وعدد من المعالم التي تعيد إلى الأذهان الكثير من الذكريات لسكان القطيف، كما يضم في جوانبه المركز الثقافي الذي أضفى عليه لمسة عصرية، ومع ذلك فإن أهمية هذا المشروع لا تتوقف عند بعده المعماري والهندسي فحسب، بل تتجاوزه إلى ترسية مفهوم جديد من المشاركة الفاعلة للمواطنين في رسم ملامح التنمية، فقد شارك أهالي وأبناء محافظة القطيف في مراحل تصميم المشروع كما شاركوا بفاعلية في التنفيذ. وأضاف “كان لحرص سموكم الكريم، وسمو نائبكم “حفظكما الله” على سرعة إنجاز هذا المشروع الدور المؤثر في إعطاء حافز أكبر ليكون هذا المشروع من أسرع المشاريع الهندسية من حيث مدة التصميم والتنفيذ، إذ أشرف عليه فريق عالي الكفاءة من مهندسي الأمانة بالتعاون مع مهندسي الاستشاري وتحت رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في معالي الوزير الذي كان لهم الدور الكبير في متابعة الإجراءات الإدارية والفنية التي ساعدت كثيرا على تنفيذ المشروع في وقته المحدد. وأضاف أمين المنطقة: ولا يفوتني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم بالثناء على الشركة المنفذة للمشروع لاستشعارهم أهمية هذا المشروع وإنجازه في وقته المحدد، حيث بلغ عدد الأيدي العاملة بالمشروع أكثر من 1200 عامل عملو ليلاً ونهاراً حتى تم إنجازه في حوالي 8 أشهر وتحقيق أعلى معدلات السلامة والجودة”. وتابع “إن افتتاح مشروع وسط العوامية أحد المشاريع التنموية بالمنطقة برعاية سموكم الكريم ما هو إلا خطوة مهمة ستتبعها عدة خطوات بإذن الله لتحقيق التنمية الشاملة في محافظة القطيف ومدنها العريقة، ولتبقى محافظة القطيف مركز إشعاع ثقافي وحضاري ويبقى مجتمع محافظة القطيف كما كان وما زال دائما داعما لمسيرة التنمية والتطوير في المملكة، وتظل المنطقة الشرقية بقيادة سموكم الكريم سباقة في تحقيق رؤية 2030 وإن مشروع تطوير وسط العوامية لدلالة على ذلك”، مقدما الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين “حفظه الله” بمناسبة افتتاح مشروع وسط العوامية، سائلا المولى عز وجل ان يديم علينا نعمة الأمن والأمان. وقام م. الجبير بتسليم، الأمير سعود بن نايف، هدية تذكارية مقدمة من أمانة المنطقة الشرقية بهذه المناسبة، كما تسلم سموه هدية مماثلة مقدمة من أهالي العوامية قدمها رئيس نادي السلام بالعوامية فاضل النمر نيابة عن الأهالي، وتسلم سموه هدية اخرى تذكارية مقدمة من مجموعة التراث بمحافظة القطيف قدمها نيابة عنهم محمد التركي.
الوسوم أمير إشعاع الشرقية العوامية تطوير مشروع مصدر وسط