أعلنت وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم الخميس على صفحتها في تويتر إن الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب توفي في العاصمة السعودية الرياض. ولم تورد الوكالة مزيدا من التفاصيل. وتولى سوار الذهب، الرئاسة في السودان في عامي 1985 و1986. وارتقى لرتبة المشير وأصبح رئيساً للمجلس الانتقالي للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية التي مرت بها عقب انتفاضة أبريل. وبعد 20 يوماً كوّن حكومة انتقالية وتعهد بأن يسلّم السلطة لحكومة منتخبة، رافضاً البقاء في الحكم، وبعد عام واحد أوفى بوعده وسلم مقاليد حكم البلاد للزعيمين أحمد الميرغني رئيس مجلس السيادة، والصادق المهدي رئيس الوزراء، ليتفرغ بعدها للعمل الطوعي وخاصة الإسلامي. ويعد سوار الذهب من الشخصيات الإسلامية المعروفة بالعالم العربي والإسلامي، ويحظى باحترام الجميع داخل وخارج السودان. كما شارك الرئيس السوداني السابق في الكثير من القضايا الإسلامية العربية، كما حقق إنجازاً باهراً من خلال برنامجه الدعوي، إلى جانب تقلده عدداً من المناصب الأخرى، حيث عمل رئيساً للمجلس الإسلامي بالقاهرة ونائباً لرئيس الهيئة الإسلامية العالمية في الكويت، ونائباً لرئيس ائتلاف الخير في لبنان، ونائباً لرئيس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وعضواً مؤسساً في العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية و الاجتماعية الإسلامية والعالمية. وشارك سوار الذهب بفكره وخبرته في كثير من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية المهتمَّة بالعمل التطوعي والدعوة الإسلامية، وقدم خمسة عشر بحثاً في القضايا الدولية ومشكلات العالم الإسلامي، وكان له دور كبير في دعم التعليم والعمل الصحي والاجتماعي في بلاده ويعتبر واحداً من المؤسسين لجامعة أم درمان الأهلية.