مراسل أزد فى حلب (وليد عزيزى ) يدافع عن مسقط رأسه 20-09-1433 11:36 PM أزد - حلب - وليد عزيزى - أوضح وليد عزيزى مقاتل ومراسل صحيفة أزد الالكترونية في حلب، دخول حي صلاح الدين لمدة 7 ساعات تقريبا، أن ذلك الحي خال تماما من سكانه، ويكاد يسوى بالأرض من شدة القصف العشوائي العنيف. ونقل عن عدد من قادة الجيش الحر أن كل صاروخ يطلق من طائرات ميغ التابعة للجيش النظامي، يزيد وزنه عن نصف طن، وهو قادر على تدمير بناء مكون من 3 طوابق بشكل كامل. " إلى أن حي صلاح الدين لا يزال بالكامل تحت سيطرة الجيش الحر، وأكدت حسب المعطيات المتوفرة لديها أن المعارك في حلب ربما تستمر لفترة طويلة. من جانبه، أكد رئيس المجلس العسكري في منطقة حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي أن قوات جيشه تمكنت من قتل نحو 100 جندي من الجيش النظامي بالإضافة إلى تدمير عدة آليات. وتجدر الإشارة إلى أن المعارك المستمرة في حلب منذ 21 يوما أسفرت عن خسائر كبيرة لدى الجانبين، بالإضافة إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، كما حدثت حركة نزوح كبيرة خارج الأحياء المضطربة في المدينة هاجمت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد الثوارفي مدينة حلب يوم الاربعاء في واحد من أكبر هجماتها البرية منذ سيطرت قوات المعارضة المُسلحة على أجزاء من أكبر المدن السورية قبل ثلاثة أسابيع. ويحتاج الأسد إلى الانتصار في معركة حلب لأنه سيعيد توطيد سيطرته على البلاد رغم ان توجيه القوات العسكرية إلى حلب لاستعادة السيطرة هناك سمح بالفعل لمقاتلي المعارضة بالاستيلاء على مساحات واسعة في الريف في الشمال. وتعرضت حلب التي تقع في قلب الاقتصاد السوري المتهاوي لقصف عنيف منذ اشتد فيها عود الانتفاضة التي تقاتل لاسقاط الاسد منذ 17 شهرا وذلك بعد ان ظلت المدينة لفترة طويلة بعيدة في الاغلب عن أحداث الانتفاضة. وعلى مدى يوم الأربعاء تفاوتت التقارير عن السيطرة الميدانية على حي صلاح الدين البوابة الجنوبية لحلب. ولدى وصول صحفيين خلال يوم الأربعاء إلى الحي صاح فيهم مقاتل "تراجعنا.. اخرجوا من هنا". وأزيلت نقاط تفتيش قريبة كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة طوال الاسبوع الماضي. وقال التلفزيون السوري إن القوات الحكومية دخلت صلاح الدين وقتلت أغلب مقاتلي المعارضة هناك كما دخلت أجزاء أخرى بالمدينة في هجوم جديد. لكن متحدثا باسم الاهالى المسلحين في صلاح الدين نفى تحقيق قوات الاسد للسيطرة الكاملة. وقال ابو محمد "القوات السورية تتمركز في جانب واحد من صلاح الدين لكنها لم تدخل والاشتباكات مستمرة." وقال نشط في الجيش السوري الحر طلب عدم الكشف عن هويته إن المقاتلين تراجعوا إلى حي سيف الدولة القريب الذي يتعرض الآن لنيران الدبابات داخل صلاح الدين ومن طائرات مقاتلة. وفي وقت لاحق قال نشطاء سوريون ان قوات الحكومة السورية انسحبت من أجزاء من حي صلاح الدين بعد اشتباكات عنيفة مع المدافعين عن المدينة. وقال عمر وهو نشط من المنطقة "حدثت حرب شوارع. اوقعوا (اهل المدينة) خسائر فادحة في قوات الاسد التي انسحبت الان. صلاح الدين تحت سيطرة الجيش السوري الحر." واكد مقاتلون اخرون من المعارضة روايته. وتشير شدة الصراع في حلب ومناطق أخرى إلى أن الأسد ما زال متشبثا بالسلطة بدعم من إيران وروسيا رغم ما يواجهه من انتكاسات مثل انشقاق رئيس وزرائه المعين حديثا يوم الاثنين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان - وهو جماعة معارضة تتخذ من بريطانيا مقرا لها - ان اكثر من 60 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا حتى الان يوم الاربعاء من بينهم 15 مدنيا في حلب. وقال المرصد ان اجمالي عدد القتلى في انحاء البلاد يوم الثلاثاء وصل إلى 240 شخصا. ونشرت منظمة العفو الدولية صورا بالأقمار الصناعية توضح نطاق القصف المدفعي في حلب منذ 23 يوليو تموز إلى اول اغسطس آب وظهر فيها اكثر من 600 حفرة خلفتها القذائف المدفعية على الارجح. وقالت "تشعر العفو الدولية بالقلق من أن يؤدي نشر أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية في حلب وحولها إلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان وخروقات خطيرة للقانون الدولي." واضافت المنظمة الحقوقية ان جانبي الصراع من الممكن ان يحاسبا جنائيا على عدم حماية المدنيين. وتأتي هجمات الجيش في حلب بعد حملة ناجحة لاستعادة أحياء سيطرت عليها المعارضة في دمشق بعد هجوم في 18 يوليو تموز أسفر عن مقتل أربعة من أقرب مساعدي الأسد منهم صهره آصف شوكت