مقاتل من الجيش الحر أصيب خلال معارك مع قوات الأسد في حلب 14-09-1433 06:32 PM ازد - حلب - وليد عزيزى - طلب المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان، الخميس، يطلب عدم تمديد تفويضه، ما يعني اعترافا ضمنيا بفشل مهمته في سوريا، بحسب قناة "العريبة". وجه مقاتلو المعارضة السورية نيران دبابة استولوا عليها الى القوات الحكومية يوم الخميس وقصفوا قاعدة جوية عسكرية يتوقع أن تستخدم كنقطة انطلاق لتعزيزات الجيش في المعركة للسيطرة على حلب. من ناحية اخرى قصفت قوات الرئيس بشار الأسد منطقة صلاح الدين الاستراتيجية في حلب بالدبابات والمدفعية بينما حاول مقاتلو المعارضة تعزيز سيطرتهم على المناطق التي استولوا عليها. وفي العاصمة دمشق اقتحمت القوات ضاحية يوم الاربعاء وقتلت 35 شخصا على الأقل أغلبهم من المدنيين العزل وفقا لما ذكره سكان ومنظمات نشطاء. ويبرز القتال على اكبر مدينتين سوريتين انزلاق البلاد السريع نحو حرب أهلية شاملة بعد 17 شهرا من اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي مثلت بداية الانتفاضة على حكم الأسد. وتتابع القوى العالمية الوضع في سوريا بقلق متزايد فيما تداعت الجهود الدبلوماسية للتوصل الى حل عن طريق التفاوض وتفاقم العنف الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 18 الف شخص. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اكثر من 180 شخصا قتلوا في سوريا يوم الاربعاء بينهم 133 مدنيا و45 من قوات الاسد. وارتفعت الروح المعنوية لمقاتلي المعارضة حين وجهوا نيران الدبابة الى قاعدة المناخ الجوية على بعد 35 كيلومترا شمالي حلب وهي نقطة انطلاق محتملة لتعزيزات الجيش. وقال مقاتل من المعارضة يدعى ابو علي لرويترز "ضربنا المطار باستخدام دبابة استولينا عليها من جيش الاسد. هاجمنا المطار بضع مرات لكننا قررنا التقهقر هذه المرة." وقال المرصد السوري الموالي للمعارضة إن القوات الحكومية بالقاعدة الجوية استخدمت المدفعية ومنصات إطلاق الصواريخ لقصف بلدة تل رفعت التي تقع بين القاعدة وحلب وإلى ذلك، واصل الرئيس السوري بشار الأسد الاختفاء عن الأنظار، وآثر عدم الظهور على الملأ منذ التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق في 18 يوليو/تموز الماضي، وأودى بحياة صهره القوي وثلاثة من كبار مسؤولي الأمن، حسب ما أوردته صحيفة "ذي غارديان". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الرسالة التي وجهها الأسد أمس الأربعاء لمن وصفهم بأبطال القوات المسلحة السورية كانت رسالة خطية نُشرت في إحدى المجلات العسكرية. ولم يشارك الرئيس السوري في تشييع جثمان اللواء آصف شوكت زوج شقيقته بشرى، لكنه شوهد على شاشات التلفزيون في مراسم أداء وزير الدفاع الجديد العماد فهد جاسم الفريج اليمين الدستورية، خلفاً لداود راجحة، الذي لقي مصرعه في حادث التفجير. وعزت الصحيفة البريطانية أسباب اختفاء الأسد إلى مخاوف على حياته قالت إنها هي التي أجبرته على ما يبدو على البقاء داخل قصره بعيدا عن الأنظار، في وقت استطاعت فيه "القوات المعارضة" شن هجمات في قلب العاصمة دمشق. وأشارت "ذي غارديان" إلى أنه لم يتسن التأكد من صحة الشائعات التي راجت حول فرار الأسد إلى مدينة اللاذقية الساحلية، وطلب زوجته أسماء البريطانية المولد اللجوء إلى روسيا. وتتوقع الصحيفة أنه لا مناص أمام الرئيس من الظهور بشحمه ولحمه وإظهار سمات القيادة قبل فوات الأوان.