أزد - كنساس امريكا - ا ف ب - دمر مسجد في كنساس وسط الولاياتالمتحدة بعد احتراقه بالكامل في ما اعتبره مرتادوه جريمة كراهية، بعد اقل من يوم على اطلاق نار على معبد للسيخ. ووصل رجال الاطفاء ورئيس البلدية الى المركز الاسلامي في جوبلن ميزوري، قبل حوالى ساعة على وفود المسلمين الى المسجد لصلاة الفجر وقالت شارون رين المتحدثة باسم مكتب شريف مقاطعة جاسبر ان "المبنى دمر كليا". ولم يكن اي شخص موجودا في المسجد عند اندلاع الحريق ولم يسجل وقوع ضحايا بحسب بيان المكتب الذي وصف المسجد بانه "كنيسة اسلامية". واضافت "لم يتم اعتقال اي شخص حتى الان. لا يريدون تسمية هذا الامر جريمة كراهية ما دام لم يتم توقيف اي شخص يمكننا من الوصول الى هذه النتيجة". واتى الحريق بعد هجوم في الرابع من تموز/يوليو عندما القى مجهول زجاجة حارقة على سقف المسجد نفسه ما تسبب باضرار طفيفة. والتقطت كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد صور وجه المهاجم وعرض مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) مؤخرا خمسين الف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي الى توقيف الرجل المسؤول عن حادثة تموز/يوليو، لكن لم يتم توقيف احد حتى الساعة. وقالت المتحدثة باسم مكتب الاف بي آي بريدجيت باتون ان الحادثتين وقعتا ليلا لكن المكتب "سينتظر لتحديد سبب الحريق". وتابعت "في حال اثبات ان الهجوم متعمد فسنجري تحقيقا لنرى ان كان هذا الهجوم مرتبطا بهجوم 4 تموز/يوليو". لكن المسلمين المحليين الذين يبلغ عددهم حوالى 125 شخصا قالوا ان الحريق يندرج في سلسلة هجمات استهدفت مسجدهم منذ تأسيسه في 2007. وقال نافذ زيدي (47 عاما) العضو السابق في مجلس المسجد "تم احراق لافتة الاسم (...) وحطمت علبتنا البريدية عدة مرات. كما اطلق الرصاص على لافتتنا". وقال زيدي ان الحادث وقع من حسن الحظ في الصباح الباكر عندما لم يكن احد في المسجد بالرغم من انه شهر رمضان. كما اشتكى زيدي من عدم القبض على اي مشتبه به منذ هجوم 4 تموز/يوليو. وقال "لا اذكر اثناء السنوات ال27 التي امضيتها في الولاياتالمتحدة انني رأيت توقيف منفذ" اي هجوم. واضاف زيدي "نأمل ان تكون هذه الحوادث منفردة، لكنها باتت فجأة اكثر انتظاما وجرأة". ودان المؤتمر الاميركي الاسلامي وهو منظمة للدفاع عن المسلمين لديها مقرات في واشنطن وبوسطن وفي الشرق الاوسط وشمال افريقيا الهجومين على معبد السيخ في ويسكونسين وعلى مسجد ميزوري. وقالت مديرة المؤتمر في واشنطن زينب السويجان "هذه المجموعات الدينية اتت الى هذه البلاد بحثا عن الديموقراطية والحرية والامل في التعبد كما تشاء".