ازد- ابها - صحف - يتنافس ما يزيد على ألفي متجر في المملكة لجذب ملايين الأسر التي تتزاحم على محلات المواد الغذائية خلال رمضان، وقدر مستثمرون ومتعاملون في قطاع تجارة المواد الغذائية ل» الشرق» تزايد حجم إنفاق الأسر السعودية في رمضان بنسبة تتراوح بين (40 – 60%) عن باقي أشهر السنة، وأشاروا إلى أن متوسط إنفاق الأسرة الواحدة في رمضان زاد على ما كان عليه العام الماضي بنسبة لا تقل عن 15%، نظراً لارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية منذ بداية العام، فيما توقع مستهلكون تضاعف ارتفاع الأسعار في رمضان، كما هو الحال كل عام، مؤكدين أن تشديد الرقابة على أسعار المواد الغذائية والمحلات التجارية أسهم في الحد من ارتفاعها بنسب جيدة. وذكر مدير أحد المراكز الغذائية الكبيرة في الأحساء ماجد العلي، أن المراكز التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية، تقوم بتوفير جميع السلع التي عادة ما تحتاج إليها الأسر في رمضان، منذ وقت مبكر استعداداً لاستقبال الزبائن، مشيراً إلى تركيزها على طرح العروض التنافسية والهدايا، للفوز بأكبر حصة من المتسوقين، ونوه إلى أن تزايد أعداد مراكز التسوق يجعل الأسعار متقاربة، ويزيد من عروض التخفيضات، ما أوجد فروقاً في الأسعار، إذ تربح بعض مراكز التسوق في أسعار سلع، وتبيع أخرى بسعر الجملة لجذب المتسوقين، ومن ثم لا توجد فروق كبيرة، لأن الرابح في النهاية هو من يخفض في الأسعار، لاستقطاب أكبر عدد من المتسوقين. ولفت التاجر مساعد العنزي إلى أن المبالغة في عملية الشراء أصبحت عادة، وليست حاجة، مؤكدا أنه لابد من تمتع الناس بالثقافة الشرائية حتى لا يكون مصير المواد الغذائية صناديق القمامة، حيث تزايدت القوة الشرائية، ومعدل إنفاق الأسر على المواد الغذائية مع قرب رمضان بنسبة تتراوح من (40 إلى 60 %) مقارنة بباقي أيام السنة، وأشار إلى زيادة معدل إنفاق الأسرة الواحدة في رمضان هذا العام عن العام الماضي، بنسبة تصل إلى 15%، بسبب ارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية منذ بداية عام 2012. فيما رأى التاجر محمد السالم أنه رغم تأثر الأسواق في المملكة بصفة مباشرة بالمتغيرات في الأسواق العالمية، كون السوق السعودية سوقاً حرة مفتوحة، إلا أن الأسعار في المملكة تتحدد وفقاً لآلية السوق، وليس من خلال أسعار رسمية محددة، ما يساعد على وجود منافسة تكون في صالح المستهلك. وأوضح عدد من المتسوقين أن تشديد الرقابة على أسعار المواد الغذائية، أتت بنتائج جيدة، فهناك رضا كبير من قبل المستهلكين تجاه الأسعار، فيما أكد بعضهم أن العروض التنافسية بين التجار لجذب أكبر عدد من المتسوقين خفض أسعار عديد من السلع.