بدأت المراكز التجارية الترويج لسلعها والمواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان من خلال حملات التخفيضات والعروض الرمضانية حيث شهدت توزيع آلاف بروشرات الأسعار في الاحياء السكنية والمجمعات التجارية جذبا للمتسوقين قبل شهر رمضان، فيما عمد عدد من المراكز التجارية الى وضع جوائز للمتسوقين. ووصف مستهلكون ومتسوقون هذه الحملات بالعروض الوهمية، مؤكدين ارتفاع الاسعار تدريجيا قبل بداية رمضان. واضافوا: الأسواق بدأت تشهد موجة جديدة من الارتفاع في أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم والسلع الغذائية قبل أسابيع من بدء شهر رمضان الكريم. وأكدوا أن ارتفاع الأسعار غير مبرر حيث تتوافر كميات كبيرة من السلع، محذرين من استمرار تلك الزيادة مع بدء رمضان. وطالب مواطنون تشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض الأسعار. الرقابة على الأسواق ويشكوا انور المقهوي من ضعف الرقابة على الأسواق التي أصبحت ساحة يتفرد بها التاجر حيث يتحكم كثير من التجار في السوق وحركة السلع، وتختفي أنواع عديدة من السلع لتعود في رمضان بأسعار خيالية. ويقول عبدالرحمن الشمري: هناك حديث حول تلف العديد من السلع الاستهلاكية هذا العام بسبب سوء التخزين وارتفاع درجات الحرارة. ويؤكد أن التجار يقومون باحتكار بعض البضائع ويعملون على رفع سعرها ابسبب قرب شهر رمضان. أسعار تضاعفت وقال احمد الرقيطي: أسعار المواد الغذائية في الأسواق تضاعفت بسبب شهر رمضان، إذ ان بعض التجار يستغلون ازدياد الطلب على السلع الرمضانية ويقومون برفع أسارها، مطالباً السلطات بوضع حد للارتفاع المريع في أسعار المواد الأساسية والسلع الرمضانية. ويشير المستشار الاقتصادي الدكتور محمد القحطاني الى ان المستهلك يكون عرضة دائما للاستغلال من قبل تجار التموين وغيرهم، مطالبا بتفعيل دور جمعية حماية المستهلك والجهات الرقابية للحيلولة دون استغلال ارتفاع الاسعار بشكل سيئ او مبالغ فيه او قيام بعض التجار الذين يحتكرون استيراد بعض السلع والمنتجات بتخزين كميات كبيرة منها بغرض رفع اسعارها، فهذا الامر تعاقبت عليه الانظمة في مختلف دول العالم. واضاف ان التلاعب بالأسعار يضر بالتاجر قبل غيره لأن اكتشاف المواطنين لهذا التلاعب وهذا الاستغلال سيؤدي الى عدم الرجوع مرة اخرى. وتابع: اذا كانت هناك ارتفاعات في الاسعار عالميا فان وسائل الاعلام والجهات ذات العلاقة تعلن عن نسبة الارتفاع وبالتالي تباع السلع بنفس نسبة الارتفاع على المستهلك. وطالب استاذ التخطيط المالي الدكتور ابراهيم الشهري الجهات المعنية بحماية المستهلك ومراقبة أسعار الجملة وأسعار التجزئة والتأكد من اتساق التغيرات في أسعار الجملة مع المتغيرات في أسعار التجزئة لضمان عدم استغلال المستهلك. واعتبر الشهري أن هذا الأمر غاية الأهمية، مضيفاً أن التسوق الشرائي لدى المستهلكين له دور في رفع الأسعار من قبل تجار الجملة بسبب ثقافة الشراء لدى المستهلكين الذين يشترون سلع رمضان دفعة واحدة مما يعطي مؤشرات أولية لدى بعض التجار برفع الأسعار نظراً للإقبال الكبير. واعتبر الاندفاع للشراء قبل رمضان بأيام قليلة يخلق ضغوطاً كبيرة على منافذ البيع مما يرفع بعض الأسعار المرتكزة على عملية العرض والطلب. ووجه الشهري المستهلك بإدارة ميزانيته بتوازن.