_ هيا السعيد كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، أن هناك توجيهات لإيجاد حلول عاجلة للأشخاص الذين لا يتمتعون بهوية محددة، لافتاً إلى أن وكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية تبذل جهودا كبيرة في هذا الاتجاه. وأوضح بحسب «عكاظ» عقب افتتاحه فرع الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة مساء (السبت) الماضي، أن هذه القضية تشغل بالنا، خصوصا مع التنظيمات الجديدة التي صدرت أخيرا، مشيرا إلى أن هذه القضايا مركبة، فالشخص الذي لا يحمل هوية لا يمكنه أن يعمل أو يتعلم أو يتعالج، مضيفاً أن الموافقة السامية الكريمة التي صدرت أخيرا بتعديل بعض بنود النظام الأساسي للجمعية تهدف إلى تمكينها من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها دفاعاً عن حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هناك دعماً وأوامر سامية بضرورة التعاون مع الجمعية وتمكينها من تحقيق رسالتها. وقال القحطاني رداً على سؤال عن العنف الأسري ‘‘إن الإجراءات والضوابط التي صدرت أخيراً ومنها نظام الحماية من الإيذاء، ونظام حماية الطفل، ساهمت وبشكل كبير في الحد من هذه المشكلة‘‘ مشيرا إلى أن العنف الأسري له خصوصية تحتاج إلى جهد مضاعف وخبراء في التطبيق والتعامل لأننا في النهاية نريد أن يرجع الجاني والضحية للعيش سويا، متمنيا ألا يرتقي العنف لأن يشكل جريمة، وأن يبقى في إطار يمكن تجاوزه بالتوجيه والإرشاد، لأن الأسرة هي نواة المجتمع والعنف يهدد تماسكها الذي قد ينعكس على المجتمع ككل ما لم تتم معالجة واحتواء آثاره. وكشف أن الجمعية حصلت أخيراً على الصفة الاستشارية في الأممالمتحدة (المجلس الاقتصادي والاجتماعي)، وهو ما سيمكنها من إبداء الرأي في الكثير من المجالات الحقوقية، مبينا أن العمل الحقوقي مستمر، وكلما حققت جانباً ظهر جانب آخر يحتاج إلى مزيد من العمل، لافتاً إلى أن الجمعية تسعى لتضمين المناهج الدراسية في مراحل التعليم العام مفاهيم عن حقوق الإنسان.