_ أحمد صالح أثار هبوط سعر الريال الإيراني إلى مستويات غير مسبوقة موجة احتجاجات عارمة في عدد من المدن الإيرانية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة غضب عارمة ضد نظام طهران. وهوى سعر العملة الإيرانية مقابل الدولار إلى (6500 تومان)، وشهدت محال الصرافة ازدحاماً شديداً لشراء الدولار، بعدما أغلقت غالبيتها أبوابها بسبب الانهيار الكبير الذي شهدته العملة بشكل خاص، والاقتصاد الإيراني بشكل عام. وحمل الإيرانيون الواقفون أمام محال الصرافة لافتات تحمل عبارات استهجان، منها: "الإيرانيون لا يستحقون الذل بالوقوف في هذه الصفوف". وعلق باقر معبودي نجاد رئيس اتحاد بيع الذهب والمجوهرات في مدينة مشهد على هذه الاحتجاجات قائلاً: "محال الصرافة مغلقة بسبب عدم الوضوح في سعر الدولار". وفي طهران انتشرت عناصر الشرطة وقوات الأمن بكثافة في شارعي فردوسي وإسطنبول قرب محال الصرافة في محاولة لتفريق المحتجين، كما انتشرت قوات مكافحة الشغب في مدينة مشهد؛ خوفاً من ثورة الشعب بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار. كما احتج عدد من النواب في البرلمان الإيراني أثناء إلقاء رئيس البنك المركزي ولي الله سيف كلمته؛ مما أدى إلى الاشتباك معه؛ اعتراضاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، ومطالبته بالاستقالة من منصبه. وشهدت مدن إصفهان وشيراز وعبادان، البارحة، ازدحام الآلاف من المواطنين أمام محال الصرافة، بعدما واصلت العملة الأمريكية ارتفاعها أمام العملة الإيرانية ولامس سعر صرف الدولار 6500 تومان. من جهة أخرى، احتج أهالي أصفهان؛ اعتراضاً على قرار وقف الزراعة في الصيف وسياسة نقل المياه؛ مما أدى إلى انتشار قوات مكافحة الشغب لإنهاء المظاهرات. واحتج كذلك مئات المزارعين في مدينة رودبار بمحافظة كرمان (شرق إيران)؛ مما أدى إلى إغلاق الطريق الرئيسي من قبل المحتجين؛ اعتراضاً على سياسات وزارة الزراعة، ومنعهم من الزراعة في الصيف. وفي مدينة عبادان احتج العشرات من المزارعين أمام دائرة الزراعة في المدينة؛ اعتراضا على شح المياه. وشملت موجة الاحتجاجات التي تعم إيران هذه الفترة احتجاج أهالي مدينة كازرون بمحافظة فارس أمام مكتب الحاكم؛ اعتراضاً على قرار الحكومة القاضي بتقسيم المدينة إلى مدينتين. كما احتج العشرات من العرب في قرى من ضواحي مدينة الحويزة على الحدود مع العراق؛ اعتراضاً على سياسات نقل المياه، بالإضافة إلى الانتشار المكثف لشرطة مكافحة الشغب في القرى.