صرح نائب إيراني أمس بأنه جرى اعتقال 3700 شخص خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة ضد الحكومة والمؤسسة الدينية. ونقل السياسي محمود صادقي هذا الرقم، الذي يعد أعلى بكثير مما كان يُعتقد، عن قائمة متوفرة لدى جهاز الاستخبارات ووزارة الداخلية. وقال صادقي في مقابلة مع وكالة "إيكانا" الإخبارية: إنه يتعين على السلطات إبلاغ ذوي المعتقلين على وجه السرعة. وكان يعتقد أن عدد الذين جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات يتراوح بين ألف و1800. وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة قد بدأت أواخر ديسمبر وانتشرت في مدن شتى في أنحاء إيران. إلى ذلك قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام في تصريح صحفي:"استمرت احتجاجات الشباب الشجعان والمنتفضين في مختلف أرجاء البلاد في اليوم الثاني عشر من الانتفاضة العارمة على التوالي. وأقيمت التجمعات الاحتجاجية المستمرة منذ أيام لأسر المعتقلين، أمام سجن إيفين في طهران حيث جلست العائلات على الأرض ومنعت حركة المرور إلى السجن. وأطلقت القوات القمعية النار في الهواء وألقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين" هذا وأكد داعي الإسلام على أن المدن الإيرانية شهدت تجمع مئات الأشخاص من أهالي «شلنك أباد» في الأحواز وعلى كورنيش النهر وفي متنزه المنطقة، يهتفون شعارات «الموت لخامنئي»، و«الموت للدكتاتور». وفي منطقة «حصيرأباد»، واشتبك المواطنون مع عناصر النظام ودافعوا عن أنفسهم ضد هجماتهم. وفي إشارة إلى الاحتجاجات الواسعة في المدن بأبول وماهشهر ومشهد قال:" نزل حشد هائل من المواطنين إلى الشوارع، وفي المدن المنتفضة الأخرى بما فيها مدينة جيلان غرب، ومدينة رودبار وإسلام شهر (محافظة طهران) هتف المواطنون «لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعاً معاً» و شعارات أخرى مناهضة لخامنئي والنظام القمعي، كما احتج عمال من شركة خليج فارس للشحن الدولي على عدم دفع رواتبهم ومزاياهم لليوم الثاني وقد كانوا يرددون: «الأمة تتسول» و«اليوم هو يوم الحداد، و باتت حياة العامل زائلة اليوم» واختتم داعي الإسلام بالقول: "بعد 12 يوماً من الانتفاضة نرى أن هذه الحركة متواصلة بالرغم من سقوط أكثر من 50 قتيلاً، و3000 معتقل ومئات الجرحى، اليوم نستطيع القول: إن انتفاضة الشعب الإيراني مستمرة حتى إسقاط النظام الحاكم في إيران ونظام ولاية الفقيه أمام طريق مسدود ويعيش في عجز تام. Your browser does not support the video tag.