ميدان التحرير اليوم بالقاهرة 02-08-1433 03:04 PM ازد - القاهرة- ابراهيم بسيونى- أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانا هاما، اليوم الجمعة، طالب فيه المصريين بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد والمنشآت الحيوية، وحذر من إثارة الفوضى والخروج على النظام. كما أكد البيان أن القوات المسلحة ستعمل على الحفاظ على مقدرات الأمة. وحذر الجيش المصري الجمعة من انه سيواجه "بمنتهى الحزم" اي اضرار بالمصالح الخاصة والعامة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد توترا سياسيا حادا على خلفية الانتخابات الرئاسية. وقال المجلس العسكري الحاكم منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك بداية 2011 في بيان اذاعه التلفزيون انه ستتم "مواجهة اي محاولات للاضرار بالمصالح الخاصة والعامة بمنتهى الحزم والقوة بمعرفة اجهزة الشرطة والجيش وفي اطار القانون" ورفض المجلس العسكري في بيانه استباق إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وقال إن هذا يمس هيبة وسيادة مؤسسات الدولة، ويؤثر على الأمن القومي المصري. وأشار البيان إلى ضرورة احترام أحكام القضاء وتنفيذها، مشيرا إلى أن إصدار إعلان دستوري مكمل كان ضرورة فرضتها متطلبات إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية. وافاد البيان أن المجلس العسكري حريص على تغليب ضبط النفس احتراما للحالة الثورية التي تسود البلاد، موضحا أن المجلس يقف على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية ويأتي البيان فيما بدأ مئات الآلاف من المتظاهرين في التوافد إلى ميدان التحرير، اليوم الجمعة، للمشاركة في مليونية رفض الإعلان الدستوري و"الضبطية القضائية" وحل البرلمان، التي دعا إليها عدد من الأحزاب السياسية والحركات الشبابية، لاستمرار التصعيد الشعبي. وأغلق المتظاهرون مداخل ومخارج الميدان أمام حركة السيارات، مثلما كان يحدث أثناء ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأشارت مراسلة "العربية" أنه من المتوقع أن تحشد مليونية اليوم أعداداً كبيرة. كما انتشر المئات عند مداخل ومخارج الميدان، مشكلين لجانا شعبية لتأمينه، ومطالبين المتوافدين بإظهار البطاقات الشخصية. يذكر أن حركة 6 أبريل ستشارك إلى جانب الإخوان، وكانت أعلنت أنها ستعتصم حنى إسقاط الإعلان الدستوري. أما أبرز المتغيبين فهم: حزب الوفد والمصريين الأحرار بالإضافة إلى غيرهم من الأحزاب المدنية. وكان ميدان التحرير استعاد ليل أمس أجواء الاحتقان والحشد، التي كان عليها في ثورة يناير، وسط دعوات لامتداد الثورة في كل أنحاء مصر. فيما وصل حازم صلاح أبو إسماعيل، إلى ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، للمشاركة في المليونية المنتظرة، وسط حشد من أنصاره، الذين رددوا الهتافات ورفعوا الشعارات. وطلب أبو إسماعيل من المتظاهرين المتواجدين عبر مكبرات الصوت التي اصطحبها أنصاره بعدم مغادرة الميدان، حتى لو تم إعلان النتيجة لصالح الدكتور محمد مرسي، قائلا "في ظل حكم العسكر مش هيبقى فيه مرسي ولا هيبقى فيه أمان". كما أكد على ضرورة البقاء لحين إبعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عن الحياة السياسية، وإلغاء الإعلان الدستوري، وإعلان رسمي لنتائج انتخابات الرئاسة وعودة البرلمان لممارسة أعماله مرة أخرى. حدث هذا فيما تواصل توافد المتظاهرين إلى ميدان التحرير بالمئات استعدادا ل"مليونية الجمعة"، حيث بدا الميدان، ليلة الخميس إلى الجمعة، ممتلئا وسط هتافات تتوعد أحمد شفيق، وترفع لاءات ثلاثة، هي "لا للإعلان الدستوري التكميلي، ولا للضبطية القضائية، ولا لحل مجلس الشعب". وارتفعت أيضا الصيحات التي كانت تسمع خلال ثورة يناير، والتي من أبرزها شعار "مسلم ومسيحي إيد واحدة"، وشعار "ارحل"، وشعار "مش حنمشي.. هو يمشي".