أكدت وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد , أن برامجها المخصصة لتوعية الحجاج خلال موسم هذا العام 1438ه , مبنية على أسس علمية ووسائل متطورة لنشر المعلومات التي تُسهم في شرح أحكام المناسك بطريقة عصرية ومبتكرة تنطلق من دراسات وبحوث ونتائج رصد وتقييم للسنوات الماضية. وأوضحت أنه قد تم إعداد تلك البرامج بناء على نوعية وآلية تنفيذ البرامج التعليمية, وكيفية إنتاجها ونشرها بالطريقة المناسبة للحجاج, وما هي الوسائل واللغات المقترحة وفقاً لإعداد الحجاج وجنسياتهم ولغاتهم، ومدى إمكانية إيصال المعلومات عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد, إضافة للوسائل التقليدية والرسائل الصوتية والأفلام والبرامج التعليمية المستخدمة سنوياً, وماهي أبسط الطرق لإرسالها إلى الحجاج خارج المملكة وعند وصولهم إلى المملكة , وكذلك كيفية نشرها داخل المجتمع ليستفيد منها المواطن والمقيم وخاصة الراغبين في أداء الفريضة , لتصبح متاحة بشكل متواصل على مدار الساعة , وتساهم في نشر ثقافة علوم الدين واحكام وواجبات المناسك على مدار الساعة وبطريقة آلية وتقنيات إلكترونية. وأفاد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس لجنة البرامج التوعوية الإعلامية الشيخ طلال بن أحمد العقيل, أن الوزارة أكملت إعداد برامج توعية الحجاج وتصويرها منذ 8 شهور, مشيراً إلى أنه تم اعتماد الخطة من معالي الوزير قبل ذلك بشهرين وهي خطة متكاملة مبنية على أسس علمية وتخطيط دقيق وعناصر ومراحل مترابطة ذات محاور تركز على نشر مفهوم دين الإسلام العظيم ومحاسنه وآدابه الشرعية , ومعاني الوسطية والاعتدال الفكري , وكيف نعززها وننشرها في أوساط المجتمعات المسلمة , وكيف نعزز مكارم الأخلاق والقيم ومفهوم المحبة ونشر الآداب الشرعية والمبادئ الاسلامية التي تعكس شخصية المسلم. وأشار إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف تم إعداد خارطة طريق واضحة لتنفيذ الرؤية وإعداد البرامج المطلوبة لنشر العلم والمعرفة والثقافة الاسلامية من خلال وسائل التعليم وعبر 400 محور شرعي وعلمي تحقق اهداف الخطة العامة , وتدعم تطلعات معالي الوزير لنشر المفاهيم الصحيحة والتنبيه على مجموعة من المخالفات التي قد يقع فيها بعص المسلمين عن جهل للحكم أو بدون قصد أو من خلال النسيان والإرهاق الناتج عن الجهد المبذول خاصة من كبار السن ، ولذلك فان عملية التصحيح تنطلق من صناعة آليات جديدة للشرح والتوضيح للكثير من المعلومات الضرورية التي يجهلها المسلمين بالذات هي غير معروفة لدى بعض الحجاج والمعتمرين , وربما تكون نتيجة عدم استيعاب للمعلومات أو قد تكون نتيجة تشابه الأعمال والأحكام وتداخلها وتشابهها وهذا بلا شك يسبب الارتباك للحاج الذي في الغالب يكون حريصاً على تكرار السؤال هنا وهناك ليضمن حصوله على المعلومة الصحيحة ويحج كما حج النبي صلى الله عليه وسلم , لافتاً إلى أنه لذلك وفرت الوزارة عدة وسائل للرد على اسئلة الحجاج متاحة على مدار الساعة دون جهد وعناء .