وصفت صحيفة "التايمز" البريطانية، جهودَ المملكة الأخيرة لإعادة تحسين علاقتها مع العراق بأنه "تفكير عملي" لإحداث توازن يواجه النفوذ الإيراني هناك. ورأت الصحيفة البريطانية أن كثيراً من العراقيين، ومن بينهم منتمون للطائفة الشيعية المدعومة من طهران، أصبحوا مصابين بخيبة أمل من الهيمنة السياسية الإيرانية في بلادهم. وأشارت إلى أن المملكة على الجانب الآخر قررت فتح حدودها مع العراق لأول مرة منذ حرب الخليج في 1991م، في مساعٍ منها لتحسين العلاقات مع بغداد وتحدي نفوذ إيران هناك، لافتة إلى أن المحللين يرون أن المملكة قررت بذلك التعامل بشكل عملي مع الوضع في العراق لإحداث توازن يواجه النفوذ الإيراني هناك. ونقلت عن "محمد اليحيى" الباحث السعودي بالمجلس الأطلسي أن الرياض رأت أن هناك فرصةً لضمان عودة العراق للنسيج العربي في ظل حكومة رئيس الوزراء "حيدر العبادي" الذي يختلف عن رئيس الوزراء السابق "نوري المالكي" الذي كان مقرباً لإيران وتسببت سياساته الطائفية في تنفير السنة. وذكرت الصحيفة أن التطورات الأخيرة في العلاقات بين الرياضوبغداد تأتي بعد الزيارة التي قام بها "مقتدى الصدر" للمملكة والذي يمثل الصوت الريادي المعارض في صفوف الشيعة ضد النفوذ الإيراني، على حد وصف "التايمز".