أفتى عضوان في هيئة كبار العلماء بعدم جواز التمثيل على الحكم لاحتساب ضربات الجزاء والحصول على الأخطاء وتسجيل الأهداف في شباك الخصم، معتبرين ذلك خداعا، وأخذاً لحق الآخرين بالباطل. وشددا على أن هذا الفعل يحرم، و تتضاعف الحرمة عندما يصاحب التمثيل حلف بالله كذبا، مؤكدين على أن اللاعب بارتكابه هذه المخالفات الشرعية يقع في ذنب مركب من عدة معاص ومخالفات. وبحسب صحيفة الشرق، قال عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث الدكتور عبد الله المطلق:»إن قيام اللاعب بالتمثيل على الحكم للحصول على ضربات الجزاء والأخطاء كذب وخداع وهو أمر لايجوز شرعا ولاقانونا». وأضاف: « أما القسم بالله تعالى كذباً من أعظم المحرمات التي ينبغي على المسلم تجنبها، وأشدها إثماً إن كان قد اقتطع الإنسان بتلك اليمين حقاً لأخيه المسلم لقوله -صلى الله عليه وسلم -: الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس. وقوله أيضاً: «من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم هو عليها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان». متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وشدد المطلق على أن اللاعب عندما يمثل ثم يحلف بالله كذبا يكون قد ارتكب ذنبا مركبا من ذنبين أحدهما الكذب والخداع والثاني الحلف بالله كذبا. ودعا المطلق اللاعبين إلى البعد عن هذه الممارسات الخاطئة، مؤكدا أنهم وبهذه التصرفات يعدون قدوة سيئة للنشء ، وقال: إن الله يحب الصادقين في أقوالهم وأفعالهم، قال تعالى « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين «، مطالبا اللاعبين بالتوبة النصوح لأن الله تعالى يتجاوز عن التائب، قال تعالى « قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم». أما عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع فقد وصف انتشار هذه التصرفات في الملاعب بالأمر المنكر، مشيرا إلى انتشار الكذب والخداع والحلف بالله كذبا، إضافة للشتم والقذف وغيرها من الأامور المحرمة التي حولت الملاعب لبيئات غير صالحة، وتشكل خطرا على النشء الذين يتابعون المباريات. وأكد المنيع أن حرمة التمثيل لأخذ حق الآخرين ومن ثم الحلف بالله كذبا فيه إثم كبير. وقال: إن انتشار مثل هذه الأمور مؤشر خطر يدل على انحدار القيم والأخلاق وتحول الرياضة من التنافس الشريف إلى التعصب الأعمى، مشددا على أن استمرار مثل هذه الظواهر التي تشكل خطرا على قيم وأخلاق أبنائنا في الوسط الرياضي يجعل الحضور للمباريات أمرا مكروها، وقد يصل ليصبح الذهاب إلى الملاعب أمرا محرما نظرا لما يحدث فيها من ممارسات سلبية».