أزد . بيشة .: يعتزم فرع جامعة الملك خالد في بيشة إقامة حفل التخرج تحت رعاية محافظ محافظة بيشة وذلك بعد مغرب اليوم الاثنين الموافق 9/6/1433ه حيث بلغ عدد الخريجين من مختلف التخصصات "165" وقد تحدث المشرف العام على فرع الجامعة في بيشة د. مهدي بن علي القرني بهذه المناسبة قائلاً, حين استخلف الله الإنسان على هذه الأرض , لأجل أن يعمرها ويبنيها , فهذا الإنسان هو محور البناء والإعمار , وبغيره لن يكون ثمة نماء وازدهار وإذا أراد الإنسان أن يكون أثره واضحا وعمله بينا , فلا بد له أن يقوم ببناء نفسه وتعليم نفسه , وأن يبذل جهده ليكون عمله مثمرا وجهده ناجحا , ولن يكون ذلك إلا بالعلم والتعلم فالعلم ركيزة كل الحضارات وأس كل تقدم في البشرية , وبغيره يكون التخلف وعدم التقدم وكلما كان الاهتمام بالعلم وأهله كبيرا كانت النتائج في المجتمعات على قدر هذا الاهتمام , والعلم كلما أعطيته أعطاك , وكلما جفيته جفاك , وإن من الاهتمام بالعلم الاحتفاء بمن صبر وصابر عليه , ومن نهل من معينه , ومن سبر أغواره ومكنونه , ومن سعى في طلبه بعرق وجهد , وسهر الليالي في تحصيله , إنه طالب العلم الذي نحتفل بتخرج كوكبة من بناة المجد والحضارة في المستقبل , وحين يكون الاحتفال بتخرج الطالب في هذه الجامعة الفتية أو في غيرها في ربوع هذه البلاد الغالية لهو علامة بارزة واضحة جلية على القدر الكبير الذي توليه هذه الحكومة الرشيدة لأبناء هذا الوطن المعطاء , ولا غرو في هذا الاهتمام فما وصلت هذه البلاد أوج حضارتها إلا بالعلم , وبالدعم السخي للعلم والعلماء , ولنا في شواهد الأعداد الهائلة من المدارس والجامعات خير برهان على دور العلم في رسم البناء والحضارة والإعمار وفي يوم التخرج ترتسم الفرحة على وجوه الطلاب وأساتذتهم , وحق لهم أن يفرحوا بما تحقق لهم من علم ومعرفة , وما العلم والمعرفة التي تحققت إلا بداية الطريق للانطلاق إلى ميادين العمل والعطاء بهمة عالية لا توقفها الصعاب وفي الختام أهمس في أذن كل طالب متخرج أن يشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة التي نعيشها ونتقلب في أرجائها , ومن شكر الله تعالى هو المحافظة على مكتسبات الوطن الذي يقوده بكل حكمة ورحمة وهدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.