كل مواطن ينشرح صدره عندما يرى شاباً من أبناء الوطن يبدأ مرحلة جديدة من حياته في خدمة بلدنا الغالي ، فالنجاح له طعم السعادة والتخرج له فرحة خاصة هي الأجمل في حياة الإنسان لأنها تعني المسؤولية وبذل ما تعلمه والانخراط في ميادين العمل والتفاني ..وفي أجواء من الفرح شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نجله صاحب السمو الملكي الأمير الملازم طيار خالد بن سلمان بن عبدالعزيز حفل تخرجه بعد أن أتم بنجاح برنامج الطيران الحربي في قاعدة كولومبوس الحربية في ولاية ميسيسيبي الأمريكية، وكذلك تخرج صاحب السمو الملكي الملازم طيار فهد بن سيف النصر بن سعود بن عبدالعزيز والملازم طيار محمد بن بداح العجمي. لقد اعتدنا مشاركة سمو الأمير سلمان للخريجين في جامعاتنا داخل الوطن ورعايته لهذه المناسبات الخيرة احتفاء بأجيال من العقود والسواعد الوطنية، ورعايته لجوائز التفوق والعلم وفي مقدمتها جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم التي بلغت عامها الحادي عشر، وحرص سموه على لقاء أصحاب العلم وتحفيزه لهم ، وشملت رعايته الكريمة للعلم شريحة عزيزة جعلهم في بؤرة اهتماماته وهم ذوو الاحتياجات الخاصة من خلال دعمه اللامحدود للجمعية السعودية ومركز إنسان وغير ذلك من صروح العطاء الإنساني الحضاري. ومن أجل هذا شاركنا سموه الكريم فرحته بتخرج نجله الأمير الملازم طيار خالد بن سلمان وأخويه الخريجين كنسور جدد من نسور الوطن الذي يعتز بأبنائه، وهي مناسبة لإزجاء أصدق آيات التهاني لأمير العلم والتفوق الأمير سلمان بهذا الحصاد الغالي، بارك الله لنا في أميرنا الجليل وتهنئة للأمير الملازم طيار خالد بن سلمان واخوانه ولكل خريج تزفه صروح العلم والتفوق لميادين العطاء والبذل في وطننا الغالي. إن مشاركة سمو الأمير سلمان حفل التخرج وتشريفه هذه المناسبة العزيزة ، إنما تعكس الفرحة كأب ، ليس أسعد وأحب إليه من أن يرى ابنه في صفوف الخريجين واحتفالية التكريم وكوكبة المتفوقين، ويا لها من أجواء الفرح التي نطقت بها تغطية هذه المناسبة وملامح البشر على الحضور، انه احساس خاص عشناه مع صور التخرج ، والحمد لله أننا في وطننا نمنح التخرج ما يليق بمعانيه ، ونشهد ذلك في احتفالات الخريجين في جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا أو يرعاها ولاة الأمر وتحظى باهتمام أمراء المناطق لمشاركة أبناء الوطن فرحتهم. إن العلم يبني الإنسان وهو صانع الحضارة وهو لغة العصر الذي نعيشه وهو ضياء للإنسانية والبشرية في دروب المعرفة في العلوم المدنية والعسكرية على السواء، ومن أجل ذلك تكون الفرحة بالحصاد عظيمة ومشاركة أولياء الأمور والمسؤولين فيها ايمانا بقيمة نور العلم وبناء المواطن القادر على الدفاع وخدمة الدين والوطن. إن الحديث عن احتفاليات العلم والتخرج والتكريم تثير في نفس كل أب وكل أم شجون محببة ، فمشوار العلم طويل ويبذل فيه الأبناء من البنين والبنات مراحل عديدة من عمرهم، حتى ينالوا العلم ويبذلوا من أجله الوقت والجهد والتفكير والأهل دائما يعايشونهم كل هذه التفاصيل بحلوها وصعوباتها ومعاناتها وفرحة النجاح عاما بعد عام، ولذلك لا يهدأ للأسرة بال حتى يتحقق حلم تخرج الأبناء ويبدأوا حياتهم الجديدة، وهنا أهمس بصدق لكل أسرة أن التعب الجميل طوال سنوات لابد وأن يقترن بالبناء النفسي والاجتماعي الصحيح للأبناء ، وحتى لا ينفصل العلم عن مهمة أبنائنا في الحياة بما يخدم دينهم ثم وطنهم وأنفسهم ويكونوا صالحين. فإذا كانت الحياة العسكرية تتميز بالانضباط والدقة والمسؤولية فإن الحياة المدنية تستوجب مهام صعبة على الأسرة والأبناء معا، وخدمة الوطن وبناء الذات يستوجبان اليقظة التربوية ، والأبعاد الأخلاقية وتقوية العزيمة على النجاح في الحياة مثل النجاح في الدراسة لتقدم الأسرة أبناء مواطنين صالحين وفق الله الجميع. حكمة: إن من شكر نعمة الله ان تحمده عليها وتستعين بها على طاعته.