- تقديرا لدور أبطالنا للذود عن حياض وطن الحرمين الشريفين وحماية ثغوره، حقق معرض القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية المقام بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في ساحة المفتاحة الخارجية ضمن احتفالات أبها بلقب عاصمة السياحة العربية تفاعلا ضخما وحضورا جماهيريا كبيرا تجاوز 20 ألف خلال 3 أيام. واهتم الزوار بالإطلاع على محتويات أركات المعرض ومحتوياته ودور كافة الأبطال في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وأطلعوا في ركن القوات البرية على طائرات الاباتشي والبلاك هوك وطيران القوات البرية، وآلية عمل تلك القوات وتجهيزها وتسليحها وآلية استخدام الصواريخ والرؤية في الليل، وشاهدوا في ركن الإدارة العامة للأسلحة والمدخرات الأسلحة التراثية والبنادق والذخائر، بتاريخها وتطورها واستخدامها والمالك الأساسي لها، واستمعوا لمعلومات في ركن القوات البحرية عن الفرقاطة السعودية ومجموعه السفن الصاروخية وقاذفات الألغام ومشبه الطيران والسوبر بومة والمشاة البحرية بكافة تسليحها والرشاشات والأسلحة الحربية والصواريخ، وفي القوات الخاصة عن تجهيزات تلك القوات والضفادع البشرية وسترات المضادة للرصاص وتجهيزات القناص وبدله الاقتحام. من جهته، أكد مساعد قائد المنطقة الجنوبية للشؤون الإدارية المشرف على المعرض اللواء ركن زايد يحيى البناوي أن المعرض يحكي قصص البطولة، فهو يضم سيناريو مفصل لحياة الجندي وحكايات تضحياته مرورا بالأسلحة التي يستخدمها التي أوجدتها الدولة بكافة أساليب التطوير مرورا بالمستشفيات التي تقوم بعلاجه ويختتم المعرض الحكاية بالتقاعد أو الشهادة، مضيفا: "بالتالي المعرض يحوي مشوار الجندي النضالي الذي يعتبر فيه الشهيد وكل من ساهم في خدمة هذا الوطن نموذج للشرف والكرامة والعزة، وهو مكون من 4، أجزاء قدم أكثر من 10 ألاف قطعة عسكرية تشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، إضافة إلى متحف لمقتنيات القوات المسلحة تمثل تاريخ الأسلحة من عام 1125، حيث يضم المتحف أكثر من 1000 قطعة عن مقتنيات المؤسس من الأسلحة، كما تم إيجاد معرض خارجي يمثل المعركة البرية التي تقودها قواتنا في الحد الجنوبي بكامل أسلحتها وعتادها وآلياتها". وتابع: "كما ضم المعرض العديد من المجسمات والمقتنيات من الصواريخ التي أطلقها العدو ووصلت أراضي المملكة وتم تدميرها بقواتنا الباسلة، حيث جمعت ووضعا في الموقع لتعريف المواطنين بالكيفية التي تتم بها حماية هذا البلد، وتبيان أنه ليس بالجهد السهل، وأن صد مثل هذه الصواريخ يحتاج إلى احترافية ومهنية لأن انطلاق الصاروخ خلال 6 دقائق من وصوله يحتاج إلى وعي ورقابة وتعامل من قبل قوات الدفاع الجوي بالثواني المعدودة وكذلك لحرفية الجندي المحترف الذي لا يركن فقط إلى الأجهزة وإنما يتيقظ ويحسن التصرف فلا نترك الأمر للآلات". وأبان البناوي أنه عمل على استقطاب العديد من الجنود من الخطوط الأمامية في الجيش للمشاركة في المعرض، وذلك كتشجيع لهم من خلال لقائهم بالمواطنين وحديثهم عن الأسلحة والمعركة بكل شفافية، مؤكدا أن المعرض يضم أحدث الأسلحة والتي نحاول أن من خلالها تعريف المواطن والمقيم والزائر بقوة هذه البلاد. وأشار البناوي إلى أن المعرض يجيب عن كافة تساؤلات المواطنين، وقال: "وجدنا اهتمام كبيرة وانبهار من المواطنين والقيمين بالقوة العسكرية والمعدات الموجودة والتي أوجدتها الدولة لحماية هذا الوطن، وسط تقديم شرح مفصل عن كافة أدوات التسليح ينقل الصورة الحقيقية عن القوة الدفاعية لهذا الوطن الغالي، إلى جانب توفير مستشفى متكامل ميداني يساهم في الإنقاذ من الكوارث الطبيعية والمرضية وهو خاص بالمنطقة الجنوبية وليس للجانب العسكري فقط ووضع بنك للدم"، مضيفا في هذا الصدد: "وجدنا تفاعل كبير من المواطنين، حيث زادت كميات الدم عن المتوقع وعن الاحتياج، وتم إرسال الفائض إلى مستشفيات المملكة، فبعد أن كان الهدف منه المناطق الحدودية، أصبحنا نساهم في خدمة المواطن السعودي في كل مكان، وهذا ليس بغريب على المواطن السعودي وحتى المقيم، فهذا الوطن لا يخص السعوديين وحدهم وإنما هو وطن لأكثر من مليار مسلم في هذه الكرة الأرضية لما فيه من المقدسات والحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة المعتدلة وما فيه من التسامح في معاملة المقيم كالمواطن وما يضمه من الألفة والنخوة تحت راية التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله". يشار إلى أن الزوار أعجبوا بالمارشات العسكرية الموسيقية وعروضها الخاصة بأبناء الشهداء، فضلا عن وجود موقع لذوي الاحتياجات الخاصة والذين كانوا أول زورا المعرض، قدموا للجنود هدايا عبارة عن مأكولات وسجادات للصلاة، وتم استقبالهم بشكل يليق بهم وبوسام الإعاقة الذي منحه الله لهم.