: أكد الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن النقل العام داخل المدن أصبح ضرورة وليس خياراً، وهو يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، قائلاً: نتمنى أن يكون هناك ما يسر المواطنين لأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهتم بهذا الموضوع ويسعى دائما إلى راحة المواطن والمقيم في السعودية. وقال الدكتور الصريصري خلال جولة على مشروع محطة قطار الحرمين أمس اطلع فيها على عرض تفصيلي لمراحل المشروع: "إن العمل قائم على قدم وساق ومستمر في جميع أجزاء المشروع، فالجزء الأول منه تحت التنفيذ، والشركات والمقاولون مستمرون في العمل كما ينبغي. والهدف من جولتنا هذا اليوم هو المتابعة والتأكد من سير العمل بشكل جيد". وأشار إلى وجود اتفاق بين مقاول المرحلة الأولى ومقاول المرحلة الثانية - الذي سيقوم بتصنيع وتركيب القضبان وتوريد القطارات وتشغيلها - على تسلّم مسار القطار على فترات وضمن جداول معينة. وهناك جزء كبير من المسار سيتم تسليمه لمقاول المرحلة الثانية خلال شهر أو شهرين، كما أن هناك تنسيقا كبيرا بين المقاولين حتى يتم العمل بالشكل والسرعة المطلوبين. وتابع -بحسب الاقتصادية -: أما بخصوص الجسور فمسار قطار الحرمين بين مكةالمكرمة ومحافظة جدة يمر جزء منه على طريق الحرمين السريع، وهناك بالفعل بعض الجسور التي ستزال لبناء أخرى حديثة تتناسب مع مسار المشروع ومع ما تحتاج إليه مدينة جدة، حيث إن الجسور القائمة على طريق الحرمين بالذات لا يمتد بعضها إلى شرق جدة، وبالتالي لا تخدم السكان. وقد تم الانتهاء من بعض الجسور الحديثة والبعض الآخر سيبدأ العمل فيه قريبا، وهي ستقدم خدمة كبيرة لسكان المدينة، وستتلافى السلبيات التي توجد حالياً. ونحن نعلم أن الجسور القائمة بنيت قبل 30 أو 35 سنة، ولم يكن وقتذاك حجم المناطق السكنية كما نراه اليوم في شرق جدة، لذلك لا بد أن تزال الجسور وتعدل ليس فقط لخدمة مسار القطار فقط، بل لخدمة سكان الجزء الشرقي من جدة. وأشار إلى أن أكثر من 80 في المائة من الحوادث على الطرق بحسب تقارير ودراسات جهات معنية، يرجع إلى الأخطاء البشرية وكثافة وحركة السيارات. وحول تعويضات الأملاك والعقارات المنزوعة في مسار القطار قال وزير النقل: "لا يحضرني رقم محدد، وصعب تحديد رقم معين لقيمة تعويضات الممتلكات المنزوعة، وهو يتغير باستمرار". وتأتي جولة وزير النقل ووقوفه على مسار ومحطة قطار الحرمين في جدة، بعد جولة ميدانية على موقع المشروع في المدينةالمنورة. وحول محطة قطار الحرمين في مكةالمكرمة قال وزير النقل: إن العمل قائم بشكل جدي، وإن ما تحقق يبعث على الارتياح خصوصاً عندما ينظر الإنسان إلى التحديات التي واجهتنا في هذا الموقع, والعمل يسير حالياً حسب البرنامج وسوف ينتهي خلال عامين بإذن الله". وعن كثرة مشاريع النقل المتعثرة خاصة الطريق الدائرى الثالث فى مكةالمكرمة قال الصريصرى "عندما يتم تنفيذ مشروع داخل مدينة معينة غالباً ما يواجه عوائق كثيرة كالخدمات التي نراعى استمرارها لعدم حرمان الأهالي منها، وبعض المشاريع تتأخر بسبب حرص الإدارات الحكومية على ألا يتسبب التنفيذ في ضرر للسكان".