كشف وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري عن وجود عقارات تعترض مسار قطار الحرمين، بسبب عدم وجود أو معرفة ملاكها، مشيرا إلى أن هذه المشكلة من أبرز المشاكل التي تعرقل العمل في المشروع. وشدد لدى وقوفه ميدانيا أمس على أعمال مشروع إنشاء المحطة الرئيسية للقطار في جدة، على أنهم يجدون تعاونا ودعما كبيرا من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل والجهات المعنية، لإيجاد هؤلاء الأشخاص، والعمل على نزع ملكية الأراضي التي يحتاجها الطريق، تمهيدا لاستكمال أعمال أجزاء المسار في المواقع التي لم تنزع ملكياتها. وأكد الوزير بدء العمل في محطة قطار الحرمين بمكةالمكرمة بتكلفة 3.2 مليارات ريال، شاملة نزع ملكيات وإزالة كافة العقارات الواقعة في نطاق المحطة، وأن العمل فيها سينتهي بعد عامين. وأوضح الصريصري عقب جولة تفقدية أخرى شملت سير العمل في مشروع محطة القطار في مكةالمكرمة، أن من أهم العوائق التي واجهت المشروع وجود نحو 600 عقار، تم نزع ملكيتها لصالح المحطة، منها عدد من العقارات بدون صكوك شرعية. وعن اعتراض بعض أصحاب العقارات على قيمة التعويضات لقاء نزع ملكياتها، أوضح الوزير أن نظام نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، أجاز لأصحاب العقارات التظلم من التقديرات لدى ديوان المظالم، مؤكدا أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ الأحكام القضائية. وحول تعثر مشروع العمل في الدائري الثالث، أكد وجود عدد من العقبات مثل التمديدات الخاصة بالكهرباء والهاتف والصرف الصحي، إضافة إلى حصر العقارات وتعويض أصحابها، وقال إن المشروع واجه عوائق تم التغلب عليها، وسيتم الانتهاء منه قريبا. كما بين الصريصري أن الجسور الجديدة التي بدأت الوزارة إنشاءها على امتداد طريق الحرمين، بديلة للجسور التي يتم هدمها في جدة، ستقدم خدمة كبيرة للمدينة بربط أطرافها التي كانت معزولة خارج نطاق هذه الجسور، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أجزء كبيرة من المرحلة الأولى ستنتهي بعد شهرين حين يتم تسليمها لمقاول المرحلة الثانية. وقال إن هناك اتفاقا بين مقاولي المرحلة الأولى والثانية حول استلام مسار القطار على فترات معينة وضمن جداول زمنية، وإن جزءا كبيرا من مسار القطار سيتم تسليمه لمقاول المرحلة الثانية، وقد يتم التسليم خلال شهر أو شهرين، مشيراً إلى أن مسار القطار بين مكةوجدة يمر جزء منه على الطريق السريع وهناك جسور ستزال وتبنى مكانها جسور حديثة. وأضاف أن هناك جسورا قائمة حالياً على طريق الحرمين لا يمتد بعضها إلى شرق جدة وبالتالي لا تخدم هذه الجسور سكان شرق جدة، وأن الجسور الحديثة التي ستقام سوف تقدم خدمة كبيرة للسكان وتتلافى السلبيات الموجودة في الجسور الحالية المبنية منذ أكثر من 35 عاما. ونفى الصريصري علاقة وزارته بالحوادث الكبيرة التي تقع على الطرق السريعة، مشيراً إلى أنه لا علاقة لرداءة خطوط الأسفلت أو الصيانة بعدد الحوادث.