: حذرت دراسة أعدتها كلية الهندسة جامعة عين شمس من أن قيادة السيارات المكشوفة، أو ذات السقف القابل للطى، بسرعة عالية نسبيا يمكن أن تتسبب بأضرار صحية دائمة للأذن. وقالت الدراسة إن قيادة سيارات مكشوفة السقف بسرعات تترواح بين 80 إلى 110 كيلو مترات فى الساعة تعرض الأذن إلى ضوضاء تقترب من درجة صوت حفارات الشوارع ذات الضجيج العالى جدا. وأظهرت الدراسة أن تعرض الأذن إلى هذا النوع من ضجيج المحركات والشارع وحركة المرور، والريح، قد يتسبب فى فقدان دائم للسمع، أو الصمم. ودعت الدراسة سائقى السيارات المكشوفة إلى ارتداء نوع من أنواع الحماية للأذن، كما هو حال ركاب الدراجات النارية. وقالت الدراسة إنه بعد مراقبة بيانات درجات الضجيج فى الأذنين خلال قيادة تلك السيارات بسرعات متفاوتة، وتبين لهم أن قيادتها بين 80 و110 كم فى الساعة يعرض السائق لضجيج تبلغ قوته بين 88 و 90 ديسبل (decibel هو المقايس الصوتي). ويشار إلى أن تعرض الأذن إلى أكثر من 85 ديسبل أو أكثر يجعلها عرضة للعطب الدائم أو الصمم. ويبلغ مثلا عدد الديسبل فى غرفة نوم هادئة نحو 20، وفى محادثة اعتيادية نحو 60، وفى شارع مزدحم نحو 70، وأثناء الصراخ نحو 80، وعند تشغيل الحفار نحو 110، أما ضجيج الطائرات فيبلغ 130 ديسبل. وقالوا إن إغلاق النوافذ خلال قيادة السيارة بدون غطاء السقف، يمكن أن يقلل من درجة الضجيج الناتج من قيادتها، وأضافوا فى دراستهم أن العطب الذى تتعرض له الأذن يكون تدريجيا، ولا يشعر به السائق إلا بعد سنوات، وعندها يكون الآوان قد فات.