حذر خبراء من ان قيادة السيارات المكشوفة، او ذات السقف القابل للطي، بسرعة عالية نسبيا يمكن ان تتسبب باضرار صحية دائمة للاذن. وقال هؤلاء ان قيادة سيارات مكشوفة السقف بسرعات تترواح بين 80 الى 110 كيلومترات في الساعة تعرض الاذن الى ضوضاء تقترب من درجة صوت حفارات الشوارع ذات الضجيج العالي جدا. واوضحوا، خلال لقاء متخصص بالموضوع في الولاياتالمتحدة، ان تعرض الاذن الى هذا النوع من ضجيج المحركات والشارع وحركة المرور، والريح، قد يتسبب في فقدان دائم للسمع، او الصمم. "العطب الذي تتعرض له الاذن يكون تدريجيا، ولا يشعر به السائق الا بعد سنوات، وعندها يكون الاوان قد فات." ودعوا سائقي السيارات المكشوفة الى ارتداء نوع من انواع الحماية للاذن، كما هو حال ركاب الدراجات النارية. وقال الخبراء، في ملخص دراسة نشر في دورية امريكية متخصصة، انهم راقبوا درجات الضجيج في الاذنين خلال قيادة تلك السيارات بسرعات متفاوتة. وتبين لهم ان قيادتها بين 80 و 110 كم في الساعة يعرض السائق لضجيج تبلغ قوته بين 88 و 90 ديسبل (decibel هو المقايس الصوتي). يشار الى ان تعرض الاذن الى اكثر من 85 ديسبل او اكثر يجعلها عرضة للعطب الدائم او الصمم. ويبلغ مثلا عدد الديسبل في غرفة نوم هادئة نحو 20، وفي محادثة اعتيادية نحو 60، وفي شارع مزدحم نحو 70، واثناء الصراخ نحو 80، وعند تشغيل الحفارة نحو 110، اما ضجيج الطائرات فيبلغ 130 ديسبل. وقالوا ان رفع نوافذ السيارات الى اعلى، او بمعنى آخر اغلاقها، خلال قيادة السيارة بدون الغطاء السقفي، يمكن ان يقلل من درجة الضجيج الناتج عن قيادتها. واضافوا في دراستهم ان العطب الذي تتعرض له الاذن يكون تدريجيا، ولا يشعر به السائق الا بعد سنوات، وعندها يكون الاوان قد فات. .