- أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن أهم عوامل قوة أهل السُّنَّة والجماعة تكمن في اتحاد كلمتهم، واقتدائهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله وعليه وسلم؛ لمواجهة كل ما يحاك للأمة من مؤامرات وفتن. جاء ذلك في محاضرة ألقاها آل الشيخ، مساء اليوم الخميس بعنوان: "عوامل قوة أهل السُّنَّة والجماعة"، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 31". وقدم نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري سيرة ذاتية للمحاضر، استعراض فيها أهم أعمال ومراحل حياة الشيخ صالح آل الشيخ. وأصل الشيخ صالح عدداً من العوامل والركائز التي قام عليها منهج أهل السُّنَّة والجماعة قياماً راسخاً؛ ما جعله بفضل الله تعالى المنهج الشامل الأتم بل المنهج المعصوم. واستشهد صالح آل الشيخ بعدد من الأدلة الشرعية من الكتاب، التي تحث أهل السُّنَّة والجماعة بالأخذ بأسباب القوة واتحاد الكلمة، لمواجهة الأخطار التي تحيط بالأمة، منذ فجر الإسلام إلى يومنا المعاصر. وقال: "إن هناك قوة ذاتية للإنسان متمثلة بقوته الجسدية، وقوة متعدية في إيمانه ومعتقده"، وبين أن من عوامل قوة أهل السُّنَّة والجماعة تكمن في تمسكهم بالكتاب والسنة، الذي هو منهج محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، وإخلاصهم للعمل لله سبحانه وتعالى. وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن من عوامل قوة أهل السُّنَّة والجماعة، الأخلاق وإخلاص العمل لله، والعدل والصبر، والاقتداء بالنبيين والرسل في الدعوة إلى سبحانه وتعالى، وتحمل المشاق في سبيل ذلك إخلاصاً لله سبحانه وتعلى وحده. وأوضح: أن من عوامل قوة أهل السنة والجماعة كثرة أهل السُّنَّة، وتنوع ثقافاتهم وتخصصاتهم وبلدانهم ومصادرهم؛ مما يعد قوة للإسلام إذا أصبح هناك تعاون وحدة الكلمة والدفاع عن عقيدتهم الصحيحة. وأشار إلى أن استغلال عوامل قوة أهل السنة والجماعة في هذا الوقت التي تعاني فيه الأمة من ضعف، يحتم على علماء الأمة وقادتهم الوعي بما يحاك لها من مخططات تسعى إلى إضعافهم، وخلق نزعات وفرق تهدد أمن أوطانهم، ومنهجهم السليم، وتشتيت كلمتهم، وإشغالهم عن عوامل قوتهم. وشدد آل الشيخ على أن الوعي من أهم عوامل قوة الأمة الإسلامية، على أن يكون وعياً فاعلاً متزناً معتمداً على قراءة للتاريخ الإسلامي، وكيف كانت الأمة قوية في سابق عهدها، مع الأخذ بأسباب القوة المادية مصداقاً لقوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ". وأكد على ضرورة إعادة العقل العربي والإسلامي إلى الأخذ باحتياجات المستقبل، وما تحتاجه الأمة الإسلامية من عوامل قوة. واختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد محاضرته، بالتأكيد على أن الدولة التي ترعى وتقف خلف منهج أهل السُّنَّة والجماعة من أهم وأبرز عوامل قوتهم، وهذا ما تقوم عليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – سائلاً الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ الوطن من شر المتربصين له من أعداء الأمة. بعد ذلك فُتح باب المداخلات للحضور.