: هاجم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محمد مراح، الجزائري الأصل، المتهم بقتل سبعة أشخاص في فرنسا, والذي قتلته قوان الامن الفرنسية في وقت لاحق. وقال ساركوزي: ''تلقيت بسخط إعلان والد قاتل سبعة أشخاص عن قراره رفع دعوى قضائية ضد فرنسا إثر قتل ابنه''. وأضاف ساركوزي : ''عندما علمت بخبر اعتصام نساء محجبات منددات بموت القاتل، أعطيت أوامر للشرطة بتفريقهن. فلن نسمح أبداً بمثل هذه التصرفات على تراب الجمهورية''. وأعلن عن التعجيل بإجراءات طرد ''المتطرفين''، متوعداً ''جميع أولئك الذين تفوهوا بكلام مسيء لفرنسا ولمبادئ الجمهورية بعدم السماح لهم بالدخول إلى بلدنا''. وهدد ساركوزي محطات التلفزيون، محذراً إياها من بث الأشرطة التي التقطها محمد مراح خلال عمليات قتل الجنود الثلاثة في مونتوبان واليهود الأربعة في تولوز. وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد أعلنت أنها قررت الامتناع عن بث شريط فيديو عن أعمال القتل التي ارتكبها الجزائري محمد مراح في فرنسا. وأكد محمد بن علال والد محمد مراح ان ابنه سيدفن في الجزائر وانه يحمل جواز سفر جزائريا، خلافا لما تردد من انه غير مسجل في القنصلية الجزائرية في تولوز. وقال محمد بن علال "انا قررت ان ادفنه ان شاء الله في الجزائر واخوه عبد الغني كلمني من تولوز وقال انه سيقوم بالاجراءات من اجل ذلك". وتابع "انا لن اذهب الى فرنسا في الوقت الحالي وسانتظر وصول (الجثمان) الى الجزائر". واكد بن علال "انا بنفسي سجلت ابني في القنصلية الفرنسية في تولوز عند ولادته، كما انه كان مسجلا في جواز سفري عندما كان طفلا". واضاف "آخر مرة سافر الى الجزائر في 2010 كان لديه جواز سفر جزائري مثله مثل ابنائي الخمسة الذين يحملون الجنسية المزدوجة". كما اكد والد محمد مراح انه سيقاضي "الدولة الفرنسية التي قتلت ابنه"، موضحا ان "الدولة الفرنسية دولة عظمى وتملك كل الوسائل التي تمكنها من القاء القبض عليه حيا". وقال "ساوكل اكبر المحامين واشتغل ما تبقى من عمري لادفع تكاليف القضية".