- رفض جندي بالقوات السعودية المرابطة في الحد الجنوبي الاستسلام لإصابته مرتين، وعاد إلى ميادين القتال أكثر قوة وعزيمة للدفاع عن الدين وحدود الوطن، ضارباً بذلك أروع مثال للتضحية والفداء. الجندي ماهر الزهراني ذو ال33 عاماً، تعرض لإصابتين في الحد الجنوبي بنجران أثناء اشتباكات مع عناصر الحوثيين، إلا أنه بعد تعافيه في المرتين أصر على العودة لمساندة زملائه في دحر متسللي الميليشيات. ويتحدث الزهراني عن إصابته، قائلاً: "أصبت في المرة الأولى قبل نحو شهر حينما كنت في الصف الأول ضمن إحدى كتائب الجيش التي تمشط إحدى المناطق الحدودية التي فر منها الانقلابيون، حيث اخترقت رصاصتان أطلقهما قناص حوثي بطني وخرجتا من الجهة الأخرى فسقطت على الأرض وألقيت قنبلتان يدويتان تجاهه من قمة الجبل، ما دفعه للانسحاب والهرب. وأضاف الزهراني أنه نُقل بعد ذلك بطائرة خاصة إلى أحد المستشفيات، وظل يتلقى العلاج لمدة ثلاثة أسابيع، وعاد بعدها لميادين القتال إلا أنه أصيب مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت إصابته بسبب انفجار لغم بالقرب منه أثناء تمشيط إحدى القرى، فأصيب في أماكن متفرقة من جسده. ورغم تسبب انفجار اللغم في ضعف السمع لدى الجندي الزهراني، إلا أنه لم يتراجع عن مواصلة مشوار التضحيات في سبيل الدين والوطن، وأصر على البقاء في الحد الجنوبي رافضاً التراجع إلا بتحقيق النصر أو نيل الشهادة.