ازد - حصة ابراهيم قال مقاتلون من المعارضة السورية وسكان، أمس السبت، إن "طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب بشمال سوريا". وأضافوا أن "ثماني ضربات على الأقل استهدفت بنش وسراقب وجسر الشغور وهي بلدات رئيسية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا". ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى لا سيما في صفوف المدنيين. وكانت محافظة إدلب لأشهر هدفاً لحملة قصف روسية مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتزامن ذلك حتى مع مواجهة القطاع الشرقي الذي كان خاضعاً لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب لتصعيد في الغارات الجوية والقصف حتى انهارت دفاعاتهم واضطروا للموافقة على اتفاق الإجلاء. وأشار الجيش السوري إلى أن الحملة الرئيسية المقبلة بعد انتصاره في حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بمقاتلي المعارضة في معقلهم بمحافظة إدلب، حيث تنضوي جماعات معظمها إسلامية تحت لواء تحالف معروف باسم جيش الفتح. وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن "طائرات روسية وسورية شنت أيضاً ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي والجنوبي لحلب لليوم الثاني منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم في مدينة حلب". وقال مقاتل من المعارضة ينتمي لجماعة جيش المجاهدين إن "الطائرات أغارت بقنابل عنقودية على بلدة خان العسل على بعد حوالي 14 كيلومتراً إلى الغرب من حلب. وتعرضت بلدة الأتارب القريبة أيضا للقصف". وعلى الرغم من أن الجيش السوري تمكن بمساعدة مقاتلين مدعومين من إيران من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب بعد أن نفذت روسيا مئات الغارات الجوية التي سحقت المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لا تزال مناطق واسعة من غرب وجنوب ريف حلب في أيدي مقاتلي المعارضة. وقال مقاتلو المعارضة إنهم "صدوا يوم السبت هجوماً لمقاتلين مدعومين من إيران حاولوا السيطرة على أراض في منطقة الراشدين إلى الغرب من مدينة حلب". وواصل الجيش السوري تمشيط المناطق التي استعاد السيطرة عليها في شرق حلب يوم الخميس. وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن "مخابئ أسلحة خلفها مقاتلو المعارضة انفجرت، مما تسبب في مقتل شخصين وإصابة العشرات".