- أكد الخبير في أسواق المال والطاقة، جون كيمب، أن تعهد المرشح الجمهوري الفائز بالرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، لمؤيديه بوقف استيراد النفط الخام من المملكة "خاو، ولا يمكن تنفيذه على أرض الواقع". وجاء في مقال ل "كيمب"، الذي نشرته وكالة رويترز، الأربعاء (16 نوفمبر 2016)، أنه يرى أن تعهد ترامب يأتي ضمن "معظم الوعود الرنانة التي قدمها لمؤيديه خلال حملته الانتخابية، وهي مجرد وعود استعراضية" حسب تعبيره. وأضاف أن ترامب كان حريصًا خلال حملته على أن يجمع الناس حوله، ولذلك لم يتمكن من تقديم برنامج مفصل حول الطريقة التي ستعمل بها حكومته. وتابع كيمب: "أعتقد أن هؤلاء الذين صوتوا لصالح ترامب تعاملوا مع تصريحاته على أنها تصريحات جادة ولم ينظروا إليها على أنها مجرد كلام". ويرى خبير أسواق المال والطاقة أن اعتقاد ترامب بإمكانية فرض حظر على استيراد النفط الخام من المملكة لا يمكن حمله محمل الجد "إذ إن الهدف منه هو حشد تأييد العاملين في مجال النفط، الذين أضناهم الانخفاض الكبير الذي يشهده سعر النفط بالأسواق العالمية، لصالحه" بحسب المقال. وشرع الكاتب في إيضاح الأسباب الذي جعلته متأكدا من أن ترامب لن يستطيع تنفيذ وعده: "من الواضح أمام الجميع في الوقت الحالي أن ترامب ليس له برنامج ولا سياسة نفطية واضحة تمكنه من تنفيذ هذه الوعود على أرض الواقع". وفق "عاجل". وأشار كيمب إلى أن إدارة ترامب لن تتمكن أبدا من فرض هذا الحظر لأسباب سياسية، وهي أن أسواق النفط الخام والمكرر "عالمية" بشكل أساسي، ومن غير المعقول أن يتحدث أحد فيها عن رغبته في تحقيق الاستقلال بمجال الطاقة. ولفت الكاتب إلى أن المعلومات لدى ترامب حول حاجة الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستيراد النفط الخام من المملكة غير صحيحة، فالأسواق الأمريكية لم تكن يوما معتمدة على الشرق الأوسط للحصول على النفط، والدليل على هذا أن أوروبا وآسيا كانتا تستوردان كميات من النفط أكثر من تلك التي تستوردها الولاياتالمتحدة من الشرق الأوسط. وأكد كيمب أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بعيدة تماما عن تحقيق حالة الإكتفاء الذاتي بما لديها من نفط خام. وأوضح الكاتب: "حتى في حال تمكن مصافي النفط الصخري من العمل بأقصى طاقة لديها فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستظل تعاني عجزًا في 7 ملايين برميل من النفط الخام عليها أن تستوردها لتغذي مصافيها البترولية، إذ إن معظم المصافي تحتاج لخليط من النفط الخام الخفيف والثقيل لكي تعمل بشكل جيد". وأشار خبير أسواق المال والطاقة إلى أن "النفط الصخري الذي تنتجه الولاياتالمتحدةالأمريكية غالبا ما يكون من نوع النفط الخام الخفيف ولذلك تعتمد شركات النفط الصخري المحلية على النفط الخام الثقيل الذي يتم استيراده من المملكة لتكوين الخليط المطلوب لضمان عمل المصافي بشكل فعال".