- لعبت الأباتشي السعودية دوراً مهماً في مطاردة الحوثيين وصد هجماتهم في الحد الجنوبي طوال مدة عاصفة الحزم التي قادتها السعودية مع التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن. وتمتلك السعودية ما يقارب 82 طائرة أباتشي طراز إيه إتش 64 دي، وهي إحدى أكثر المروحيات تقدماً، وفقاً لما يؤكده مصنعها شركة بوينغ. سر الأباتشي القادرة على استهداف ما يزيد على 128 هدفاً بدقة فائقة خلال دقيقة واحدة يكمن في عدم رؤية العدو للطائرة أثناء عملياتها الليلية، وقدرتها على إصابة الهدف من دون أن تخطئه، فهي هجومية عالية التسليح تتمتع بردّات فعل سريعة، وقادرة على الهجوم من مسافات قريبة أو في العمق بحيث تكون قادرة على التدمير وضعضعة قوات العدو وفقا لموقع العربية نت. 100 صاروخ تعمل بالليزر وتمتاز مروحيات الأباتشي بتسليحٍ عالٍ، فهي مزودة بأكثر من مئة صاروخ تعمل بالليزر وتخترق الدروع بمدى يزيد على 14 كيلومتراً، إضافة إلى مدفع رشاش من عيار ثلاثين ملليمتراً، وتقنيات داخل الكابينة لتحديد الهدف. يذكر أن كتيبة الأباتشي السعودية التي يقودها طيارون سعوديون حققوا مراكز متقدمة بين دول العالم، فهم يمتازون بمهارة التصويب وكفاءة الطيران، وسرعة الاستجابة للمخاطر نتيجة تدريب مكثف داخل المملكة وخارجها. تبلغ تكلفة الأباتشي 100 مليون دولار. ويطلق على الأباتشي اسم الدبابة الجوية، بسبب تحملها الظروف المناخية القاسية، وعلى مدار اليوم ليلاً ونهاراً، معتمدة على ما تحتويه من تقنيات جعلت منها المقاتلة الأكثر شراسة وخطورة على القوات البرية في المواجهة الحربية، إضافة لقدرتها على الصمود حتى بعد إصابتها في مناطقها الحساسة. وتستعمل الأباتشي عدة أنواع من الأسلحة، وهي: صواريخ الجحيم HellFire الهدف الرئيسي لطائرة الأباتشي في المعارك الحربية هو مهاجمة الدبابات والمدرعات، ولتحقيق ذلك فقد تم تزويدها بنظام إطلاق صواريخ متطورة جداً تسمى hellfire أو صواريخ الجحيم التي لها القدرة على اختراق المدرعات وتدميرها. وكل صاروخ مزود بنظام حاسوبي خاص به للتحكم فيه وتوجيهه نحو الهدف. حمولة الأباتشي من هذا النوع هو 16 صاروخاً، ويتحكم في إطلاق الصاروخ كمبيوتر الطائرة الذي يعطي تعليماته بتحرير الصاروخ من الحامل. نظام توجه الصواريخ صممت هذه الصواريخ لتكون موجهة بواسطة أشعة الليزر، حيث يقوم الطيار المسؤول عن المدفعية بإطلاق شعاع ليزر باتجاه الهدف على الأرض على شكل نبضات متقطعة تحمل إشارة مشفرة. أجنحة التوجيه وقبل إطلاق الصاروخ فإن الكمبيوتر يعطي هذه الإشارات للصاروخ ويخزنها في ذاكرة كمبيوتر الصاروخ لتتم الاستجابة لها فقط، ويقوم الصاروخ من خلال مجس ضوئي بتتبع الإشارات الضوئية المنعكسة من سقوط نبضات الليزر على الهدف، ويعمل كمبيوتر الصاروخ بحساب المسافة بينه وبين الهدف وتحديد المسار الذي سيسلكه للوصول إلى الهدف، وذلك من خلال التحكم في الأجنحة المثبتة على جانبي الصاروخ عند الذيل، وذلك حتى يضمن أن يكون اصطدام الصاروخ بالهدف اصطداماً عموديا ليكون له تأثير مباشر وقوي. المدفع الرشاش في بعض الأحيان يتم تثبيت صاروخين آخرين بدلاً من صاروخين من نوع HellFireوتسمى صواريخ 2.75inch aerial وهذان الصاروخان يمكن إطلاقهما واحداً تلو الآخر أو إطلاق مجموعة من الصواريخ مرة واحدة حسب الغرض من ذلك. نظام التخفي والأباتشي مزودة بنظام التخفي عن الصواريخ الحرارية من خلال العمل على تقليل الانبعاث الحراري الناتج عن محرك الطائرة، وذلك باستخدام تبريد هوائي ليتدفق بانسياب حول جسم الطائرة، إضافة إلى ذلك يوجد بها جهاز يعمل على إطلاق الأشعة الحمراء بترددات مختلفة لتضليل أجهزة التتبع الحراري التي تستخدمها الصواريخ الحرارية. أما بالنسبة لجسم الطائرة فهو مبني من دروع مضادة للرصاص، كذلك كافة نوافذ الأباتشي مصممة لتكون مضادة للرصاص، وحسب تقارير شركة بوينغ المنتجة لطائرة الأباتشي، فإن أي منطقة في جسم الطائرة مصممة لتتحمل رصاصا من عيار 12.7mm أما محرك الطائرة فهو مصمم ليتحمل رصاصا من عيار 23 mm.